تأهل فريق برشلونة الإسباني إلى اللقاء النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وذلك رغم خسارته أمام مضيفه فريق بايرن ميونيخ الألماني 2-3 في مباراة إياب دور نصف النهاية، التي جمعت بينهما مساء اليوم الثلاثاء، على ملعب "أليانز أرينا". وسجل الأهداف الثلاثة للفريق البافاري كل من الدولي المغربي مهدي بنعطية (د 7) والبولندي روبرت ليفاندوفسكي (د 59) وتوماس مولر (د 74)، فيما كان اللاعب البرازيلي نيمار وراء هدفي الفريق الكاتالاني (د 15 و29). وكان فريق برشلونة قد فاز ذهابا على أرضه 3-0، وسيلتقي في المباراة النهائية، المقررة في السادس من شهر يونيو المقبل في برلين، مع المتأهل من مباراة النصف الثانية، التي ستجمع غدا الأربعاء بمدريد، بين فريقي ريال مدريد الإسباني (حامل اللقب) وجوفنتوس الإيطالي الذي فاز ذهابا على أرضه 2-1. ولم يتمكن بايرن ميونيخ من تحقيق "المعجزة" والوقوف حائلا دون تأهل ضيفه إلى نهاية دوري أبطال أوروبا للمرة الثامنة في تاريخه. واعتقد الكثيرون أن بايرن سيتمكن من تكرار سيناريو دور ربع النهاية حين خسر ذهابا أمام فريق بورتو البرتغالي 1-3 قبل أن يفوز إيابا 6-1 ومن أن يصبح أول فريق في تاريخ المسابقة يعوض هزيمته بفارق ثلاثة أهداف في دور النصف ويتأهل إلى النهاية، وذلك بعدما تقدم منذ الدقيقة 7 بهدف للمغربي مهدي بنعطية. كما لم يتمكن فريق بايرن ميونيخ، الذي يشرف عليه مدرب برشلونة السابق جوسيب غوارديولا، من تجنب الخروج من دور نصف نهاية المسابقة القارية الأم للموسم الثاني على التوالي على يد فريق إسباني (خسر أمام ريال مدريد 0-5 بمجموع المباراتين). وكانت نهاية الموسم مخيبة للفريق الألماني، الذي عانى من غياب لاعبين مؤثرين في صفوفه أبرزهم الجناحان الهولندي آريين روبن والفرنسي فرانك ريبيري، إذ اكتفى بلقب البطلة المحلية فقط بعد أن تنازل أيضا عن لقب الكأس بخروجه من نصف النهاية على يد فريق بوروسيا دورتموند بضربات الترجيح. أما بالنسبة للفريق الإسباني، الذي سيعود إلى ألمانيا في السادس من شهر يونيو المقبل لخوض المباراة النهائية في برلين ضد الفائز في مباراة النصف الثانية، فحافظ على حلمه بإحراز الثلاثية إذ سيتمكن من استعادة لقب البطولة المحلية من فريق أتلتيكو مدريد في حال فوزه على الأخير بالذات الأحد المقبل (إذا لم يلجأ لاعبو البطولة إلى الإضراب)، كما أنه بلغ نهاية مسابقة الكأس حيث سيواجه فريق أتلتيك بلباو. ومن المؤكد أن غوارديولا، الذي قاد فريق برشلونة إلى لقب المسابقة القارية الأم عامي 2009 و2011 كمدرب وقبلها نجما في خط وسطه عام 1992، كان يمني النفس بنتيجة أفضل أمام فريقه السابق لكنه انحنى مع النادي البافاري أمام عبقرية الثلاثي ميسي – سواريز – نيمار الذي ثأر من بايرن ميونيخ وأعاد الاعتبار لفريقه الذي كان خسر في نصف نهاية 2013 بنتيجة إجمالية تاريخية 7-0.