تتجه الأنظار مساء يومه السبت إلى ملعب مراكش الكبير، الذي سيكون مسرحا لمباراة ساخنة، يستضيف فيها الوداد البيضاوي مازيمبي الكونغولي، برسم ذهاب الدور ثمن نهائي دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم. وما يجعل اللقاء حارقا بين الطرفين، هو كونه العقبة الأخيرة بنظام خروج المغلوب، قبل الانخراط في تنافس المجموعتين، وبالتالي سيكون الرهان الأكبر للفريق الاحمر هو انتزاع بطاقة الحضور في المرحلة المقبلة، رغم أن الخصم يبقى من الأضلاع الكبرى لكرة القدم الإفريقية. وسبق للوداد أن واجه مازيمبي في سنة 2011 في دور ثمن نهائي المسابقة ذاتها، وانتصر الفريق الأحمر بالدار البيضاء بهدف واحد، قبل أن ينهزم في لقاء العودة بلومومباشي بهدفين دون مقابل، لكنه حصل على بطاقة التأهل لدور المجموعتين، بعد قرار الكاف بإقصاء مازيمبي واعتباره منهزما امام الوداد ب 3 – 0، بناء على الاعتراض الذي قام به فريق سيمبا التزاني، ضد أحد لاعبي مازمبي، الذي لم يكن مؤهلا. ويعي المدرب الويلزي جان توشاك أهمية هذه المباراة أمام خصم اعتاد على المنافسة القوية على اللقب، حيث سبق أن توج به خمس مرات، آخرها الموسم الماضي، وهذا ما يجعله مطالبا بالاشتغال على نقط قوة لاعبيه، مع تقليل هامش الأخطاء، لأن الفريق الكونغولي يتوفر على لاعبين قادرين على استغلال أنصاف الفرص. ويراهن الوداد البيضاوي، حامل لقب عام 1992 ووصيف نسخة2011، بعد هزيمته في لقاء النهاية أمام الترجي الرياضي التونسي بهدف واحد، على حضور قياسي لجماهيره من أجل دفع اللاعبين إلى تقديم أحسن ما لديهم في هذا اللقاء، وبالتالي تعزيز حظوظ التأهل للدور المقبل، في أفق المنافسة على اللقب، الذي يفتقده الفريق الأحمر في حلته الجديدة. ومن زاوية أخرى ستكون هذه المباراة ثأرية لكرة القدم المغربية، أمام مازيمبي، الذي فاز في النسخة الماضية على المغرب التطواني في لومومباشي بخماسية، وبالتالي قضى على آماله في التأهل لنصف النهائي. وعانى مازيمبي الأمرين لحجز بطاقة التأهل، حيث احتاج الى ركلة جزاء في الدقيقة 85 ، كي يتخطى عقبة سانت جورج الاثيوبي، في لقاء الإياب، بعدما كانت مباارة الذهاب قد انتهت باديس أبابا بنتيجة التعادل 2 – 2. يذكر أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عين طاقم تحكيم جزائري، لقيداة هذه المبارة التي ستنطلق في السابقة والنصف مساء، يتكون من الحكم الدولي محمد بنوزة، بمساعدة الثنائي عبد الحق اشتالي وبوعبد الله عوماري.