اختار التجمع الوطني للأحرار المشارك في الحكومة العالم الافتراضي للرد على بلاغ رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران الذي «تبرأ» من جواب وزيره في الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد عن سؤال فريقي الاتحاد الاشتراكي والبام حول ملف الأساتذة المتدربين. حزب التجمع الوطنى للأحرار الذي يقوده صلاح الدين مزوار، أكد في صفحته الفيسبوكية أن الوزير بوسعيد قدم جوابا تقنيا وليس سياسيا. واعتبر حليف بنكيران أن رد فعل رئيس الحكومة زوبعة في فنجان ويخفي وراءه صراعا سياسيا بطعم انتخابوي، وأضاف أن غضب رئيس الحكومة من وزيره في المالية بخصوص تجاوبه مع رسالة رئيسي فريقي الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي بمجلس المستشارين ليس له مبرراته بحكم أن المادة التاسعة للقانون التنظيمي لأعضاء الحكومة، تخول صلاحيات للوزراء بممارسة اختصاصاتهم المفوضة لهم من طرف رئيس الحكومة بمرسوم، دون الرجوع إليه في ما يخص هاته الاختصاصات.فهم ،يقول الحزب، مسؤولون طبقا للفصل93 من الدستور على تنفيذ السياسة الحكومية في القطاعات التي يديرونها.وبما أن المراسلة موجهة إلى وزير المالية بخصوص قضية المناصب المالية فمن حقه إجابتهم باعتباره رئيس القطاع المخولة له هاته العملية. متسائلا أين يكمن المشكل؟ فهل حينما يتوصل وزير ما بسؤال من البرلمان، سواء كان شفويا أو كتابيا،فهل سيعود إلى رئيس الحكومة أم انه سيجيب عنه لأن قطاعه هو المعني بالسؤال؟طبعا، يقول التجمع الوطني للأحرار، سيجيب بصفته كقطاع موجه له السؤال ودون الرجوع إلى رئيس الحكومة الذي سبق وان فوض له اختصاصات ذلك القطاع.. أما إذا كان ينشد التحكم فما عليه سوى عدم تفويض أي من اختصاصاته للوزراء ويستمر في تدبير كل القطاعات وحده ودون حاجة إلى الوزراء حسب ذات الحزب . إضافة إلى ذلك فسؤال الفريق الاشتراكي كان تقنيا يتعلق ب:هل تخول المساطر الإدارية و القانونية إمكانية تنظيم مباراة واحدة للأساتذة المتدربين مع توظيفهم على دفعتين ؟ فكان جواب الوزير أنه لا يوجد مانع قانوني لإجراء مباراة واحدة مع التوظيف على دفعتين طبقا للمناصب المالية المتاحة مع ضرورة صدور مرسوم استثنائي ينظم العملية. هذا الرد ،يشدد الحزب، ليس فيه موقف سياسي ولا تناقض مع توجه الحكومة لأنه رد تقني تفسيري وبالتالي فموقف رئيس الحكومة لا مبرر له ويخفي وراءه أمورا أخرى يعلمها هو جيدا لأنه أراد تسييس الملف أكثر. زِد على ذلك أنه حرم على بوسعيد الرد على سؤال المعارضة في وقت سمح فيه لنبيل بنعبد الله بالتدخل والجلوس إلى المعارضة وقول كلام أخطر ينتقد فيه تدبير الحكومة للملف. ورغم أن التجمع الوطني للأحرار كشف أن هذا ليس بيانا بل توضيحا وآراء نشطاء تجمعيين في الفيسبوك، الذين من حقهم إبداء رأيهم و الدفاع عن وزير تجمعي في الحكومة.