هاجم حزب التجمع الوطني للأحرار رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، واصفا تصريحاته ضد محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية، بزوبعة في فنجان ويخفي وراءها صراعا سياسيا بطعم انتخابوي. وأكد حزب التجمع الوطني للأحرار في بيان أصدره في الموضوع ، أن غضب رئيس الحكومة من وزيره في المالية بخصوص تجاوبه مع رسالة رئيسي فريقي الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي بمجلس المستشارين ليس له مبرراته بحكم أن المادة التاسعة للقانون التنظيمي لأعضاء الحكومة، يخول صلاحيات للوزراء بممارسة اختصاصاتهم المفوضة لهم من طرف رئيس الحكومة بمرسوم دون الرجوع إليه في ما يخص هاته الاختصاصات. وأوضح حزب التجمع الوطني للأحرار أن جواب بوسعيد، على مراسلة حزب الأصالة والمعاصرة والاتحاد الإشتراكي، حول إمكانية توظيف أساتذة الغد، تقني وليس سياسي. وأضاف حزب التجمع الوطني للأحرار إذا كان بنكيران ينشد التحكم فما عليه سوى عدم تفويض أي من اختصاصاته للوزراء ويستمر في تدبير كل القطاعات لوحده ودون حاجة إلى الوزراء، إضافة إلى ذلك فسؤال الفريق الاشتراكي وفريق الأصالة والمعاصرة، كان تقنيا يتعلق بهل تخول المساطر الإدارية و القانونيةً إمكانية تنظيم مباراة واحدة للأساتذة المتدربين مع توظيفهم على دفعتين؟ فكان جواب الوزير هو أنه لا يوجد مانع قانوني لإجراء مباراة واحدة مع التوظيف على دفعتين طبقا للمناصب الماليةً المتاحة مع ضرورة صدور مرسوم استثنائي ينظم العملية. وأشار حزب التجمع الوطني للأحرار أن رد بوسعيد ليس فيه موقفا سياسيا ولا تناقض مع توجه الحكومة لأنه رد تقني تفسيري وبالتالي فموقف رئيس الحكومة لا مبرر له ويخفي وراءه أمورا أخرى يعلمها هو جيدا لأنه أراد تسييس الملف أكثر، زِد على ذلك أنه حرم على بوسعيد الرد على سؤال المعارضة في وقت سمح فيه لنبيل بنعبد الله بالتدخل والجلوس إلى المعارضة وقول كلام أخطر ينتقد فيه تدبير الحكومة الملف.