خاض سائقو سيارات الأجرة الكبيرة يوم الاثنين 28 مارس، اعتصاما أمام المجلس البلدي لوجدة شارك فيه أزيد من 180 سائقا ، حسب الكاتب الجهوي لمهنيي سيارات الأجرة بجهة الشرق. وقد خرج السائقون منددين بما سموه قرارا غير عادل بحقهم، والذي يقضي بإعطاء علامات للنقل المزدوج بالقرب من محطات سيارات الأجرة الكبيرة، وفي تصريح لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» أفاد الكاتب الجهوي لمهنيي سيارات الأجرة بجهة الشرق فتحي ميري بأن القطاع يعاني جملة من المشاكل، واصفا قرار رئيس المجلس البلدي ب»المجحف»، حيث أن سائقي النقل المزدوج لا يتوفرون على شباك ولا على رصيف «فكيف يعقل أن تمنحهم الجماعة محطات»، مضيفا أن «سيارات الأجرة تؤدي ضرائبها في حين النقل المزدوج لا يتوفر حتى على نقطة انطلاق من وجدة»، وأشار إلى أنهم دائما يراسلون رئيس الجماعة من أجل التحاور وإيجاد حلول لمشاكل القطاع لكن دون جدوى خاصة وأن القرار اتخذ دون إشراك المهنيين، كما هدد بأنهم سيستمرون في اعتصامهم وإن استدعى الأمر سيقومون بمسيرة جهوية. أما سائقو النقل المزدوج، والذين قاموا أيضا بوقفة أمام المجلس البلدي، فصرحوا بأن قرار إحداث محطة خاصة بهم وافق عليه رئيس المجلس ليتفاجؤوا بإلغائه، «وهذه هي المحطة الخامسة التي تمنح لنا ويتم إلغاؤها» يقول رئيس جمعية سائقي النقل المزدوج احمد الشراط، مضيفا بأن «هذا النقل يقوم بفك العزلة عن المناطق القروية كما نتوفر على نقطة انطلاق من وجدة كاتجاه (وجدة - قنفوذة) ونحن نطالب بتفعيل القرار واسترجاع المحطات المخصصة لنا». انطلاق مبادرة «مدرسة العيش معا» بجهة الشرق في إطار برنامج التدريب الترابي لجهة الشرق، أعطيت الانطلاقة يومي الجمعة والسبت 11/12 مارس بالقطب الصناعي وجدة، لمبادرة حول «مدرسة العيش معا»، وقد حضر حفل الافتتاح عدد من الفاعلين من مدربين ترابيين ومديري مدارس تربوية ومفتشين ومهتمين بقضايا «محاربة العنف»، والذين أظهروا دعمهم لهذه المبادرة. وقد أبرز ممثل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الشرق أهمية المشروع من حيث الجانب التعليمي والاجتماعي، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز الوسط المدرسي المغربي عن طريق صنع نماذج لقيم المواطنة. ومن جهته ذكر رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان وجدة-فجيج مجموعة من التوصيات التي تم عرضها على البرلمان المغربي في هذا الإطار، مشددا على ضرورة تلقين مبادئ حقوق الإنسان والمواطنة في الوسط المدرسي. وتضمن اللقاء عروضا حول محتوى التكوين، وورشة حول موضوع «التعايش المشترك وتفكيك الأحكام المسبقة» أشرف على تأطيرها كل من «بيير بيلاند» عن منظمة غير حكومية بلجيكية، ومكونين مهتمين بهذا الشأن . ويهدف برنامج «مدرسة العيش معا» إلى تكوين منشطين ومدربين مهمتهم مرافقة وتدريب المعلمين على تفكيك الأحكام المسبقة وخلق جو التعايش المشترك في الوسط المدرسي، حيث يمدونهم بالآليات اللازمة للاشتغال والوسائل الضرورية، ويتم تلقين ذلك عن طريق أنشطة تدريجية باعتماد طرق بسيطة هي ثمرة التقدم الحاصل في علم النفس المعرفي، وعلم النفس الاجتماعي والنهج السلوكي والعصبي. وللإشارة فقد أعطيت الانطلاقة للبرنامج في العاشر من فبراير 2016، ويهم الأطفال من 9 إلى 12 سنة، عبر 4 مراحل على مستوى المدارس: التشخيص، التدريب، الرصد والتقييم.