قررت 3 نقابات عاملة بقطاع الصحة، تخليد اليوم العالمي للصحة الخميس 7 أبريل الجاري، بالاحتجاج وتنظيم وقفات للتعبير عن السخط و مستوى الاحتقان الذي تعرفه المنظومة الصحية، وذلك أمام المندوبيات والمديريات الجهوية والمستشفيات، وكل المؤسسات الصحية على الصعيد الوطني، ابتداء من العاشرة صباحا. تخليد بطعم الاحتجاج قرّرته كل من النقابة الوطنية للصحة العمومية «ف د ش»، والنقابة الوطنية للصحة «ك د ش»، والجامعة الوطنية للصحة «ا ع ش م»، للتنديد بالأوضاع السيئة لقطاع الصحة، وللرد على تعنت الحكومة وتمسكها بسياستها اللاشعبية، وعدم اهتمامها بالقطاعات الاجتماعية و في مقدمتها قطاع الصحة قصد خوصصتها. خطوة النقابات، أكّد بشأنها نائب الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للصحة، بلعيد حوليش، في تصريح ل «الاتحاد الاشتراكي»، أنها تأتي استمرارا للبرنامج الذي جرى تسطيره من قبل المجالس الوطنية للنقابات الثلاث، التي انعقدت في وقت سابق بشكل متزامن، مشددا على أن الوضع الذي يعيشه قطاع الصحة جد مقلق، ويتميز بضعف الموارد البشرية، وانعدام الإمكانيات لتقديم خدمات في المستوى للمواطنين، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع وتيرة الاحتقان ويترتب عنه استهداف لمهنيي الصحة لعدم انسجام الخطاب الرسمي وشعاراته مع واقع المؤسسات الصحية، مستنكرا الكيفية التي تتعامل بها وزارة الصحة مع موظفيها عند تعرضهم لحوادث مهنية، وتنصلها من التزاماتها كما هو الحال بالنسبة لاتفاق محضر 5 يوليوز 2011، داعيا كل المعنيين بالشأن الصحي من مختلف التوجهات، إلى التوحد في إطار جبهة نضالية عريضة للتصدي لهذه الأوضاع المتردية التي يعرفها قطاع الصحة والدفاع عن مطالب الشغيلة المشروعة.