في إطار التدابير الوقائية المتخذة لحماية مدينة بركان من أخطار الفيضانات، انعقد صباح الثلاثاء الماضي، اجتماع بمقر العمالة ترأسه عامل الإقليم «لطرح ودراسة المقترحات التي من شأنها معالجة مختلف المشاكل والمعيقات التي حالت دون خروج المشروع الهيكلي المتعلق بحماية المدينة إلى حيز الوجود». «وقد تم خلال هذا الاجتماع – حسب بلاغ صادر عن عمالة إقليمبركان- الاتفاق وفق مقاربة تشاركية ومندمجة بين مختلف المتدخلين حول التدابير الكفيلة بإحياء هذا الملف، وبالأخص تدقيق الدراسات التي أنجزتها وكالة الحوض المائي لملوية بشراكة مع وكالة تنمية عمالة وأقاليم جهة الشرق، وكذا البحث عن مصادر التمويل الكافية لإنجاز المشروع المذكور». كما قدم رئيس مصلحة الدراسات التقنية بالعمالة «عرضا سلط من خلاله الضوء على أهم معالم مشروع حماية مدينة بركان من الفيضانات سواء من الناحية التقنية أو العقارية أو المالية، حيث قام بجرد لأهم نتائج الدراسة التقنية التي أعدها مكتب للدراسات برسم الصفقة 5/ 2009 « . وخلال نفس اللقاء، «تم تقديم مجموعة من المقترحات والتعديلات على الدارسة المذكورة استهدفت ملاءمتها مع المستجدات والمتغيرات العمرانية، حيث تم إدراج تتمة مشروع حماية جنبات وادي شراعة وورطاس، وإنجاز القناة الجنوبية المحاذية للطريق الدائرية، وقناتي المنزل وسيدي علي بن يخلف مع قناة لوداية وحوضي الاحتفاظ، وكذا قناة تيورار والقناة المحاذية لشارع وجدة وصولا إلى قناة شارع الاستقلال». وأشار البلاغ إلى «أن التعديلات والمقترحات المذكورة رفعت من تكلفة المشروع من مبلغ 316 مليون درهم إلى 505,5 مليون درهم، الشيء الذي دفع بالجميع إلى التفكير في اقتراح إنجاز المشروع عبر شطرين، وإنجازه في إطار شراكة فاعلة وحقيقية بين الجماعة وباقي المتدخلين»، وفي هذا الإطار «ذكر عامل الإقليم بأنهم سيسهرون على مراسلة كل القطاعات المعنية للمساهمة المالية في المشروع»، مشددا «على تعبئة كافة الإمكانيات لإخراجه إلى حيز الوجود».