رائعة الشاعر المغربي الكبير عبدالكريم الطبال ديوان «نمنمات» الحائز هذه السنة على جائزة المغرب للكتاب في صنف الشعر، ديوان في شكل جوهرة، وتحفة في الإبداع. أولا لأنه عصارة لتجربة شعرية رائدة في الشعر المغرب والكوني. وديوان ال «نمنمات» هو جوهرة وقلادة ثمينة، شكلا ومضمونا، ويعد هذا العمل الشعري إضافة بارزة في التجربة الشعرية العربية. إنه عمل شعري، مضاء بأسرار وخبايا وخفايا الشعر، تقودك إضاءات جواهره إلى أسرار وأعماق الذات الانسانية. لاكتشاف الفرح، والحزن والقلق وأيضا كل القضايا التي لها ارتباط بهموم وأسئلة الإنسان المعاصر. وبذلك، يكون هذا الديوان صورة ل «نمنمات» الإنسان المعاصر، الإنسان الحائر، الذي يبحث عن طريق الحق، وطريق الخلق، في علاقته بالأشياء الصغيرة . إنه عمل شعري، ينتصر للحياة، ويعطي للإنسان فسحة، وآفاقا من الأمل المنشود لتذوق الجمال والوصول إلى غايات قيمه للقبض على تفاصيله وتجلياته. ولذلك بالشعر يُمكننا أن نعيش الحياة. وبال «نمنمات» نستنشق رحيق الشعر المصفى في بحر الإبداع الإنساني الخالد. وقال الشاعر عبدالكريم الطبال في في أول تصريح له للاعلامي البارز والمقتدر عبدالعزيز حيون المدير الجهوي لوكالة المغرب العربي بطنجة وذلك بعد إعلان وزارة الثقافة بشكل رسمي عن أسماء الفائزين بجائزة المغرب للكتاب برسم سنة 2016. وقال الشاعر عبدالكريم الطبال: «...إن التتويج الجديد له طعم خاص من منطلق أنه يمنح الشاعر "شحنة إضافية للاستمرار في العطاء، ليس في أمل الحصول على التفاتة تكريمية أخرى، ولكن حتى يبقى التواصل قائما مع المتلقي والمتتبع للشأن الأدبي، وكذا لتشجيع الأجيال الصاعدة على القراءة والتحصيل المعرفي والكتابة".. فاصلة: مدينة الابداع مدينة شفشاون، معروفة بحدائقها الأندلسية وفضاءاتها التاريخية، وشهرتها زادت عن الحدود، لدرجة أنها صنفت سادس أجمل مدينة في العالم . إنها مدينة سحرت العالم، وأعجب بها الملك محمد السادس، كما أعجبت بها السيدة الأولى بالمغرب الأميرة للاسلمى ، وأعجب بها فنانون وأدباء ومشاهير من العالم في السياسة والفكر والثقافة. ومعلوم أيضا أن من صفات، ومن تجليات جمال هذه المدينة التي جبالها شامخة بالفنون، من شعر وموسيقى وفنون تشكيلية وصناعة تقليدية . هذا وقد سبق لجمعية أصدقاء المعتمد في أكثر من مناسبة أن نادت ودعت إلى إحداث حدائق شعرية، بأهم الحدائق بشفشاون، واقترحت قصائد للشاعر المغربي عبدالكريم الطبال وشعراء آخرين، وكانت قد اقترحت إقامة نصب رخامي منقوش عليه بماء الذهب قصائد بعدة لغات عالمية في عدد من الحدائق بالمدينة. ومشروع مثل هذا الذي تبناه الاخوة في جمعية أصدقاء المعتمد» أكيد سيعطي لهذه المدينة قيمة مضافة، لأنها تستحق عن جدارة لقب «مدينة الابداع». ويكون هذا أجمل وأروع تكريم يمكن أن تقدمه هذه المدينة لشاعرها الكبير، الذي جعل من القصيدة كل همه وانشغالاته في الحياة، وأعطى لمدينة شهرة واسعة الآفاق.