تفتتح غدا الجمعة 18 أبريل بمدينة شفشاون الدورة التاسعة والعشرون للمهرجان الوطني للشعر المغربي الحديث، الذي تحتفي فيه هذه السنة جمعية أصدقاء المعتمد باليوبيل الذهبي للمهرجان ( 50 سنة من الإبداع) . وتعرف هذه الدورة التي سيحتضن فعالياتها مركب محمد السادس للثقافة والرياضة والفنون، مشاركة نخبة من المبدعين شاعرات وشعراء ونقاد مغاربة، يمثلون تجارب شعرية لمختلف الأجيال والتيارات. بالموازاة مع القراءات الشعرية التي ستنعقد على مدى يومين، سيعرف المهرجان توقيع دواوين شعرية وفقرات موسيقية غنائية تتضمن عزفا على آلة القانون ومقطوعات من الموسيقى الأندلسية للفنان عبدالعزيز البركاني، هذا إضافة إلى قصائد غنائية من الشعر الأندلسي المغربي. وستواكب فعاليات المهرجان تغطية إعلامية هامة لعدد من وسائل الإعلام المغربية والأجنبية. وكعادة هذا المهرجان الشعري العريق الذي انطلق منذ ستينيات القرن الماضي، استطاع في كل دورة أن يناقش قضية من القضايا الشعرية تخص الراهن الإبداعي ومجموعة من القضايا والمستجدات الأدبية، ذات العلاقة المباشرة بالقصيدة المغربية ورهاناتها وآفاقها. وخلال هذه الدورة اختارت جمعية أصدقاء المعتمد وإدارة المهرجان أن يضعا تحت مجهر النقد الأعمال الشعرية المغربية الصادرة حديثا، وذلك في جلسة نقدية تشارك فيها أقلام متمرسة في النقد الأدبي من قبيل: نجيب العوفي، بنعيسى بوحمالة ونبيل منصر، بتنسيق محمود عبدالغني. وبالموازاة مع القراءات الشعرية والجلسات النقدية سيعرف المهرجان توقيع دواوين شعرية صادرة حديثا، فضلا عن لقاءات شعرية مع الشعراء ومحبيهم. هذا ويذكر أن المهرجان الوطني للشعر المغربي الذي أبدع فكرته شاعران من رواد القصيدة المغربية: عبدالكريم الطبال ومحمد الميموني؛ استطاع على مدى نصف قرن من الزمن استقطاب مجموعة من الفاعلين في مختلف الحقول المعرفية والإبداعية، كما أصبحت مدينة شفشاون من خلال هذا المهرجان قبلة لعشاق الابداع والمولعين بمفاتن القصيدة وبذلك حرص أصدقاء المعتمد على تنظيم هذا المهرجان العريق في حلة جديدة وفي تناغم ينسجم وتفتح أزهار الربيع كما القصيدة في طريق إشراقاتها. جدير بالذكر أن المهرجان الوطني للشعر المغربي الحديث الذي دأبت على تنظيمه جمعية أصدقاء المعتمد منذ ستينيات القرن الماضي، يعد حدثا بارزا في الأجندة الثقافية بالمغرب، وينظم بدعم من وزارة الثقافة، وبشراكة مع عمالة الاقليم والجماعة الحضرية، والمندوبية الاقليمية لوزارة الثقافة بشفشاون وجهة طنجةتطوان. وفي هذا الإطار أعلنت إدارة المهرجان الوطني للشعر المغربي الحديث بشفشاون أن الدورة الحالية ستعرف مشاركة هامة لعدد من الشعراء والنقاد والإعلاميين على مدى يومين، تصبح معها شفشاون التي تستعد لهذا الحدث وجهة لعشاق القصيدة والجمال. كما أضافت إدارة المهرجان في تصريح لها في ندوة صحفية أن جديد هذه الدورة هو الانتقال من فضاءات معهودة إلى فضاءات أوسع وأرحب ذات طابع أندلسي تتسع للقصيدة وجمهورها كما تليق بالقراءات الشعرية للشعراء المشاركين.