قررت ابتدائية عين السبع، يوم الأربعاء، إرجاء النظر في حق المتابعين على خلفية أعمال الشغب عقب نهاية المباراة التي جمعت فريقي الرجاء البيضاوي وشباب الريف الحسيمي بالعاصمة الاقتصادية، إلى 6 أبريل الجاري. ويأتي هذا القرار، خلال الجلسة الثانية بالنسبة للمجموعة الثانية، التي يتابع فيها 43 راشدا، ثمانية منهم في حالة سراح، بطلب من الدفاع بغية تمكينهم من الاطلاع على ملف الدعوة. وكانت نفس المحكمة قد قضت، يوم الثلاثاء، بإرجاء النظر، إلى 5 أبريل الجاري، في ملف المجموعة الأولى، التي يتابع فيه 19 راشدا في حالة اعتقال و34 قاصرا، وذلك لنفس السبب، كما رفضت المحكمة كافة طلبات السراح المؤقت التي تقدم بها دفاع المتهمين. ويتابع هؤلاء بتهم منها، على الخصوص، «إهانة موظفين عموميين أثناء مزاولة مهامهم، وتخريب منشآت عمومية، وإلحاق خسائر مادية بملك الغير» كل حسب ما نسب إليه. وكان شخصان لقيا مصرعهما، وأصيب آخرون بجروح في أعمال الشغب والعنف التي شهدتها مدرجات المركب الرياضي محمد الخامس بالعاصمة الاقتصادية، بعد نهاية المباراة التي جمعت فريقي الرجاء البيضاوي وشباب الريف الحسيمي بالعاصمة الاقتصادية، برسم منافسات الدورة 21 من البطولة الوطنية الاحترافية اتصالات المغرب لأندية القسم الأول لكرة القدم. كما تم تسجيل خسائر مادية تعرضت لها مجموعة من السيارات خاصة بعدما تم رشقها بالحجارة خارج الملعب. وأسفرت العمليات الأمنية المنجزة عن توقيف مجموعة من الأشخاص قبل انطلاق المباراة، وبعد انتهائها، وذلك بسبب تورطهم في ارتكاب أعمال شغب. وكانت المعلومات الأولية أفادت بأن أشخاصا محسوبين على جمهور الفريق المحلي دخلوا في شجار فيما بينهم بمدرجات الملعب مباشرة بعد فوز فريقهم، مما تسبب في عدة إصابات وإتلاف ممتلكات في ملك الدولة والخواص. كما ترجح التحريات الأولية أن يكون سبب أعمال الشغب هو خلاف بين فصائل محسوبة على جمهور الفريق المحلي، تطورت إلى أعمال عنف وتدافع في المدرجات. وقررت اللجنة المركزية للتأديب والروح الرياضية بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عقب ذلك، معاقبة نادي الرجاء بإجراء خمس مباريات دون جمهور، مع غرامة مالية قدرها مائة ألف درهم وتعويض جميع الأضرار، التي لحقت بالمركب الرياضي على إثر المواجهات التي شهدها بعد نهاية المباراة.