أكد عبد السلام بيكرات رئيس لجنة اللوجستيك و السلامة المشرفة على تنظيم القمة العالمية 22 للمناخ ، أن من الإمكانيات المتاحة للوفاء بمتطلبات المشاركين في هذه التظاهرة الهامة على مستوى الإطعام، جعل مطاعم ساحة جامع الفنا تقدم وجباتها طيلة اليوم . و دعا بيكرات، الذي كان يتحدث في لقاء عُقد يوم الجمعة الماضي ، لتدارس الترتيبات المتعلقة بتنظيم استقبال و إيواء و إطعام و نقل المشاركين في الكوب 22 التي ستحتضنها المدينة الحمراء في نونبر المقبل ، الفاعلين في القطاع السياحي إلى الالتزام بالمهنية في تدبير هذه المهمة التي تمثل احتكاكا مباشرا بالوفود القادمة من 198 بلدا ، مشددا على التزام الجودة في الأثمنة و المواد المقدمة . و قال إن على المهنيين أن يتعاملوا بحس وطني عال في تعاطيهم مع هذه المهمة ، و أن يعتبروا أن الرهان الأول فيها هو صورة مدينة مراكش وصورة المغرب ، و ليس الرهان التجاري و إن كان مشروعا . و أوضح أن مراعاة المعايير المهنية في الاستقبال و الإيواء و الإطعام والنقل يعد عاملا أساسيا في إنجاح هذه القمة ، و سيسمح للوفود بالقيام بعملها في ظروف جيدة . و أكثر من ذلك فإن حسن استغلال هذه التظاهرة من قبل الفاعلين في القطاع ، يمثل استثمارا في المستقبل الاقتصادي لبلادنا عموما ، و في مستقبل المدينة التي ستكسب الآلاف من الأصدقاء و المعجبين من مختلف أنحاء العالم . و يقدر المنظمون عدد المشاركين في القمة العالمية المقبلة حول المناخ بأزيد من 30 ألف مشارك يمثلون أزيد من 190 بلدا ، منهم رؤساء دول و مسؤولون حكوميون و خبراء و ممثلو المنظمات المدنية المعنية بالبيئة . و يعتبر مهنيو القطاع السياحي ، انعقاد هذه القمة بمراكش منعطفا حاسما في مستقبل القطاع ، و يتنبأون بأن تكون له نتائج إيجابية على مستقبل المدينة، مشابهة لتلك التي كانت لانعقاد قمة الكاط سنة 1994 . و يرى المتتبعون أن المهنيين مطالبون برفع كفاءتهم و قدراتهم في تسويق عروضهم ، و تجاوز بعض المظاهر المخلة كالغش في الخدمات و الإهمال و غيرها، التي عادة ما تشكل موضوعا لانتقادات زوار المدينة و تتسبب في نقل صورة سيئة عنها و عن الخدمات التي يمكن أن تقدمها لزبنائها.