الزمان : 11 صباحا من يوم السبت 26 مارس 2016. المكان : مدار الحاج قدور الذي أطفأ الشمعة الأولى على إحداثه. الواقعة: حادثة سير مروعة أنهت حياة خمسيني أعزب كان يسمى قيد حياته بنعيسى الطبيخ السبب : فقدان السائق « نجيب.ر» البالغ من العمر 36 سنة، السيطرة على المقود عند مدار الحاج قدور المستحدث منذ سنة، وحين محاولته إرجاعه إلى الوجهة الأخرى كانت النتيجة انقلاب الشاحنة بحمولتها التي تفوق 29 طنا من الفيتور على بنعيسى. بنعيسى لم يكن يتصور أن نهايته ستكون بهذه الطريقة، وهو الذي استيقظ باكرا وذهب لعمله المؤقت من أجل لقمة عيش حلال رفقة زملائه، حيث كان يزيل النباتات الطفيلية من الرصيف، لتتزين المدينة استعدادا لإظهارها في أبهى حلة من أجل استقبال ضيوف الملتقى الدولي للفلاحة في نسخته الحادية عشرة. الجريدة كانت في الموعد واستقت أخبارا من عين المكان نوردها كما هي من إفادة شهود العيان من عمال الإنعاش الوطني الذين كانوا يزاولون عملهم في تنقية حواشي الرصيف، حيث أكدوا جميعهم أن زميلهم المسمى قيد حياته بنعيسى الطبيخ فوجئ، وعلى حين غرة، بانقلاب الشاحنة المحملة بالأطنان من الفيتور، دون أن تترك له الفرصة للفرار بجلده، لتتركه جثة هامدة بعد استخراجه من تحت أطنان من حمولة الشاحنة، فيما نجا زميله الذي كان بالقرب منه «محمد البكراوي» في عقده الرابع بأعجوبة، حيث أصيب إصابة خفيفة نقل على إثرها إلى مستشفى محمد الخامس لتلقي العلاج ثم غادره في الحال. ووحدها الألطاف الإلهية حالت دون وقوع كارثة بشرية حقيقية نهاية أسبوع. وحسب مصدر أمني فإن الشاحنة القادمة من الطريق الوطنية 6 الرابطة بين الرباط ووجدة على مستوى مدار ملتقى الطرق ( الرباط – مكناس – فاس – الحاجب ) بالمدار الحضري بمكناس كانت متجهة نحو مدينة طنجة لتفريغ حمولتها من الفيتور، وفي مدار الحاج قدور بشارع بئر أنزران على مقربة من القاعدة الجوية الملكية انقلبت الشاحنة بعدما فقد السائق السيطرة عليها. وعرفت حركة السير ازدحاما لا مثيل له، وتوقفت حركة السير مرات عديدة، فرضت على شرطة المرور تحويل وجهة القادمين ، من الطريق السيار شرق المدينة، ومن الحاج قدور، وسيدي بوزكري في اتجاه المدينةالجديدة، لمدة تجاوزت الثلاث ساعات، حيث وبعد فشل سيارة الجر الأولى في إرجاع الشاحنة إلى وضعها الأًصلي، تم استقدام ثانية وثالثة. وجدير بالذكر أن السائق « نجيب.ر» من مواليد 1981 ينحدر من وزان، يشتغل لفائدة شركة للنقل بين المدن ذائعة الصيت، وقد أوقفته مصالح أمن ولاية مكناس ووضعته تحت تدابير الحراسة النظرية في تنسيق تام مع النيابة العامة المختصة. يشار أن المدار المستحدث في السنة الماضية يعرف حسب مصدر أمني، حوادث سير شبه يومية، كونه لا يتطابق والمواصفات التقنية الضرورية للمدارات، لأنه مائل من جهة، ولا يعطي حق الأسبقية لليمين حتى بالنسبة للسيارات المارة بشارع بئر انزران الرئيسي في الاتجاهين.