البيان الختامي يمكن اعتبار اليوم الدراسي الذي افتتحه حميد العكباني؛ عضو اللجنة الإدارية للحزب؛ وحضره مناضلون من مختلف القطاعات التنظيمية بالمدينة؛ لقاء للمصارحة، حيث أكد الكاتب الإقليمي للحزب محمد إنفي، الذي استعرض المراحل التي تم قطعها لإنجاح اللقاء؛ بأن الحوار الاتحادي الاتحادي أضحى أمرا ضروريا، ورحب في مستهل كلمته بالوجوه الاتحادية التي غصت بها قاعة الاجتماعات، متمنيا أن يكون هذا اللقاء نقطة انطلاقة حقيقية بنفس تنظيمي جديد وتجاوز الخلافات للنظر إلى المستقبل. اليوم الدراسي تميز ، أيضا، بكلمة خدوج سلاسي الكاتبة العامة للمنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات، حيث أكدت أن المغزى من هذا اللقاء أن يكون حوارا حقيقيا، وأن الحوار الاتحادي الاتحادي لايمكنه أن يكون إلا حوارا ذا جاذبية وبناء وهادفا. فتاريخ ومستقبل المغرب، لايمكن أن يستقيم من دون اتحاد. تدخلات المناضلين خلال اللقاء بقدر ماكانت صريحة وشفافة، بقدر ماكانت تنم عن وعي جماعي بجسامة الرهانات والتحديات التي تنتظر الاتحاديين والاتحاديات، حيث صبت في مجملها في اتجاه بناء تنظيم حزبي قوي، لمواجهة الاستحقاقات المقبلة. اليوم الدراسي تميز بأشغال الورشات والتي كانت مناسبة للمناضلين لنقاش انشغالاتهم ومشاغلهم. وقد تم تقديم أرضيات خلال أشغال هذه الورشات والتي توزعت على الشكل التالي : ورشة القطاع النسائي؛ ورشة العمل الجمعوي ؛ ورشة العمل النقابي ؛ وورشة الشبيبة الاتحادية. وفي الأخير توجت الأشغال بإصدار بيان عام. للإشارة فقد تم خلال اللقاء وعلى هامشه، توقيع كتاب الأخ الحبيب المالكي حول التناوب. « إن المناضلات الاتحاديات والمناضلين الاتحاديين ، المشاركين في اليوم الدراسي ، للحوار الاتحادي الاتحادي بتاريخ 27/03/2016 بمقر الفقيد السي عبد الرحيم بوعبيد ، وعلى ضوء العرض السياسي الهام والشامل الذي ألقاه الأخ الحبيب المالكي رئيس اللجنة الادارية ، الذي كشف عن أسباب ما يعتري المواطنين من قلق مهول ، بسبب التردي والهزال الذي طال الأوضاع الاجتماعية ، والاقتصادية والسياسية .. وبعد النقاشات الجدية والمسؤولة ، والحادة أحيانا ، التي شرحت الواقع التنظيمي و النسائي والشبيبي والنقابي ، و كذا دور الحزب في الواجهة الجمعوية ، في الورشات .. وبعد الوقوف على ما يطال الحركات الاحتجاجية السلمية والمشروعة من قمع وعنف لا مبرر لهما ، فإن فعاليات اليوم الدراسي تعلن ما يلي : تثمين كل مضامين العرض السياسي الذي تقدم به الأخ الحبيب المالكي رئيس اللجنة الادارية ، والذي عرى عن كل مظاهر التردي الذي آلت اليه الأوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ، التي أوصلت البلاد الى درجة من التأزم لا يمكن التكهن بمدى خطورتها ، ولا عواقبها على البلاد . التأكيد على مواقف حزبنا في ما يتعلق بمواقفنا الثابتة والمبدئية من الوحدة الترابية للبلاد التضامن المطلق واللامشروط ، مع كل النضالات المدافعة عن الحقوق المادية والمعنوية و القانونية لمختلف شرائح وفئات الشعب المغربي . الإدانة والتنديد بما طال الأساتذة المتدربين من قمع وحشي ، عرض منهم العشرات الى الجرح والكسر ، بل وإلى عاهات مستديمة ، مع مطالبة الحكومة بالتراجع الفوري واللامشروط عن المرسومين المتسببين في المشكل . دعم الحركة النسائية بالمغرب ، من أجل مواصلة النضال حتى التنزيل الديمقراطي للوثيقة الدستورية ، و خصوصا الفصل 19 والفصل 164 ، مع الرفض المطلق للصيغ الحالية لمشاريع القوانين المتعلقة بالمناصفة وكل أشكال التمييز . التجند الواعي والمسؤول ، لربح رهان عودة الحزب إلى مواقعه الطبيعية ، في قلب المعارك التي تهم الوطن والمواطنين ، تعبيرا عن آمالهم ، وانصهارا وتضامنا مع آلامهم الاهابة بكل الاتحاديات والاتحاديين بالإقليم ، إلى تجاوز الذوات ، والتوجه الى المستقبل لإصلاح ما اعترى الأداة التنظيمية من أعطاب ، بما يؤهل الحزب لخوض المعارك بمناضلين يعضدون بعضهم ، لربح رهانات التحديث والديموقراطية ، ومواجهة سياسة التنميط التي تحاصر الفكر ، وتقتل كل إرادة في التغيير . التأكيد على إعمال مبدأ المحاسبة بدل المحاباة ، والديمقراطية بدل الإقصاء ، والتحفيز بدل تثبيط الهمم ، وقتل الأمل» . مكناس: 27 مارس 2016