بدا قيدوم المصرفيين عثمان بنجلون فخورا وهو يقدم أول أمس حصيلة 20 سنة من حياة البنك المغربي للتجارة الخارجية منذ خوصصته في 1995 إلى اليوم . وكشف قيدوم المصرفيين بالمغرب، كيف تضاعف عدد العاملين بإمبراطوريته البنكية 5 مرات ليبلغ زهاء 13 ألف شخص موزعين في 31 بلدا عبر العالم، بينها 20 دولة إفريقية. و كيف أصبحت شبكته الواسعة تتكون من 1200 وكالة في خدمة 5 ملايين زبون دوليا. وأوضح بنجلون أن حصيلة مجموعته البنكية تضاعفت 7 مرات لتبلغ 279 مليار درهم، كما نمت محفظة أموله الذاتية 7 مرات لتصل إلى 22 مليار درهم. وكشف أنه كمساهم مرجعي ضخ 8.5 ملايير درهم في رساميل البنك منذ خوصصته في 1995. أما أرباح الصافية للبنك فتضاعفت هي الأخرى 6.5 مرات لتقترب من سقف 2 مليار درهم في 2015، وساهم بنك بنجلون خلال هذه الفترة بمبلغ 5 ملايير درهم في المحاصيل الضريبية المدفوعة للدولة. وفي المجال الاجتماعي لم يفت بنجلون الإشارة إلى مجموعة مدرسة كوم التي أصبحت تضم 171 مؤسسة مبثوثة في العالم القروي، ومركز لتكوين المعلمين في القطاع قبل المدرسي، بالإضافة إلى ثلاث مدارس في السنغالوماليوالكونغو براوافيل. وربط بنجلون هذا الأداء الجيد بالتطور النوعي الذي عرفه المغرب خلال هذه الفترة، مشيرا إلى تضاعف الناتج الداخلي الإجمالي للبلاد 3 مرات ليصل إلى 1000 مليار درهم، وترتيب البلاد في درجة الاستثمار، مشيرا إلى أن وجه المغرب قد تغير مند تولي الملك محمد السادس الحكم بفضل الاستثمارات الكبيرة في البنيات التحتية وتحسين جاذبية البلاد للاستثمارات. وأكد بنجلون العزم على الرفع من مساهمة مجموعته البنكية في الاقتصاد الوطني والإشعاع الدولي للمغرب خلال السنوات القادمة، مشيرا إلى أن إعادة هيكلة منظومة الحكامة للمجموعة عبر تعيين أربعة مسييرين مستقلين، ينتمون إلى نخبة البنكيين في العالم، يدخل في هذا الإطار. ومن شأنه أن يعزز رصيد المجموعة. من جهته عرض ابراهيم بنجلون التويمي المدير العام التنفيذي لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية - بنك إفريقيا ، النقط القوية التي بصم عليها البنك المغربي للتجارة الخارجة في العام المنصرم، حيث ارتفعت الأرباح الصافية للمجموعة سنة 2015 لتقارب ملياري درهم على الرغم من الانخفاض القوي لنتيجة نشاطات الأسواق التي تقاعست بناقص 45 في المائة. وارتفعت أرباح البنك المغربي للتجارة الخارجية - بنك إفريقيا 1% إلى 1,95 مليار درهم (201,76 مليون دولار) خلال 2015؛ إذ طغى النمو القوي للأنشطة المصرفية على الرسوم غير المتكررة وارتفاع القروض المتعثرة. وقال البنك في بيان اليوم الإثنين، إن صافي الربح المجمع من النشاط المصرفي ارتفع بنسبة 3% إلى 11,8 مليار درهم العام الماضي. وذكر البنك دون الخوض في تفاصيل أن الرسوم غير المتكررة كبحت الدخل من النشاط المصرفي. وانخفضت تكلفة المخاطر 19% إلى 1,4 مليار درهم من 1,8 مليار خلال 2014. على صعيد أخر قال بنجلون إن إجمالي القروض المتعثرة ارتفع إلى 7,3 مليار درهم من 6,9 مليار درهم في نهاية 2014 بحسب بيانات البنك. ونزل العائد على السهم إلى 13% خلال 2015 من 13,7% خلال 2014، وقفز إجمالي الأصول 13% إلى 279,42 مليار درهم. وذكر المسؤول ذاته أن فروع البنك في إفريقيا جنوب الصحراء وهي بنك إفريقيا وبنك الكونغو، وبنك التنمية في مالي ساهمت بمفردها بنسبة 30% من الأرباح الإجمالية للمجموعة.