استفاق سكان عمارة بالصخور السوداء بممر بوريد (الدارالبيضاء)، وهي تابعة للمطابع المتحدة «صونير»، يوم الخميس 17 مارس 2016، على أعمال حفر يقوم بها مجهولون بدعوى أخذ عينات من التربة، مما تسبب في أضرار جسيمة بدعامات العمارة وركائزها، وهو ما أدخل الرعب والهلع في نفوس الساكنة التي ابتليت بضجيج آلات الحفر دون سابق إعلام من أي جهة كانت. وأمام هذه النازلة، توجهوا إلى قائدة المنطقة التي تدخلت، على التو، وأمرت بإيقاف الأشغال، فضلا عن حجز البطاقة الوطنية للعامل الذي كان يباشر عملية الحفر، بل أكثر من ذلك، قدمت استفسارا لممثل الشركة وطالبته بمدها برخصة الأشغال. المتضررون، الذين استدعوا مفوض قضائي لإجراء معاينة، توجهوا إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالدارالبيضاء بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت بالعمارة، الشيء الذي يهددهم- كما تقول الشكاية- بالإفراغ القسري دون سند أو موجب حق، مما سيعرضهم للضياع والتشرد، سيما أن من بينهم أرامل ويتامى كان معيلوهم من عمال الشركة. وطالب المشتكون وكيل الملك بإجراء بحث في الموضوع، والتدخل لإنصافهم ورفع الضرر عنهم.