اجتماعات ماراطونية تعرفها ولاية أمن فاس لوضع الترتيبات اللازمة لضمان سير عادي لمباراة المغرب الفاسي والرجاء البيضاوي، المؤجلة عن الدورة 20 من الدوري الاحترافي، وتفادي أحداث شغب مماثلة لما وقع على هامش لقاء الفريق الأخضر وشباب الحسيمة. وكشف مصدر مطلع، أنه تم تجنيد ما يزيد عن 600 رجل أمن من مختلف الأصناف، منهم من سيكون بالزي الرسمي ومنهم من سيظهر بالزي المدني، حيث سيتم التركيز على محطة القطار والمحطة الطرقية ومدخل الطريق السيار، إذ سيتم نشر رجال أمن على متن الدراجات النارية على طول الطريق المؤدية للمركب الرياضي. وأضاف مصدرنا أن ولاية الأمن اتخذت عدة إجراءات وقائية، تتجلى في عدم السماح للسيارات بالوقوف بجنبات الطرق المؤدية إلى المركب، خاصة طريق صفرو والمدينة الجديدة. ومن جهة ثانية تم الاتفاق على فتح الأبواب مبكرا، مع توفير نقط بيع التذاكر لتفادي الازدحام، الذي قد يستغله البعض لخلق المشاكل. كما شدد المسؤولون الأمنيون على ضرورة تفتيش الجماهير، لتفادي إدخال الشهب الاصطناعية والقنينات الزجاجية الحارقة والأسلحة البيضاء، حيث سيتم الاعتقال الفوري لكل شخص تبث حمله لها، كما خصصت المصلحة الولائية للشرطة القضائية فرقا للبحث عن المنحرفين والمجرمين المتواجدين بمحيط المركب. وحسب والي أمن فاس، نور الدين السنوني، فإن ما قيل حول منع الجماهير من دخول مدينة فاس سيكون أمرا صعبا للغاية، إذ كيف يمكن منع الجمهور القادم من مكناس أو تازة أو المناطيق المحيطة بالعاصمة العلمية، والعاشقين لكرة القدم، لأن من حقهم الحضور إلى الملعب ومسندة فريقهم في هذه المقابلة، لكن في المقابل، علينا أن نتخذ كل التدابير الأمنية اللازمة، حتى يتمتع الجمهور الحاضر بعرض كروي في المستوى. وشدد المصدر ذاته على أن ولاية الأمن علمت على توفير كل الظروف الأمنية، حتى تمر المقابلة في جو رياضي ممتع، وبدون مشاكل. وختم مصدرنا بالإشارة إلى أن عدم لعب المقابلة في تاريخها السابق كان نتيجة اجتياز الطلبة للامتحانات الجامعية، «الشيء الذي جعلنا نطالب بتأجيلها إلى يوم 27 مارس الجاري، حتى تكون لدينا الإمكانيات البشرية لتأمين هذه المقابلة، التي دون شك ستجلب جمهور غفير نظرا لقوتها وأهميتها». ويراهن الماص على هذه المبارة من أجل إنعاش حظوظه في الانعتاق من خطر النزول، الذي بات يحق به، وأي نتيجة سلبية أخرى قد ترمي به بشكل كبير إلى القسم الثاني، وهي المهمة التي ستكون جد صعبة أمام فريق الرجاء، الذي شهد صحوة كبيرة في الدورات الماضية، حيث حقق أربع انتصارات متتالية، وبات يحتل الصفوف الأمامية، كما أن المباراة ستكون تحديا شخصيا للمدرب رشيد الطاوسي، الذي كان قد غادر الماص في الدورات الأولى هذا الموسم، بسبب تواضع النتائج، والتي جرت عليه غضبا جماهيريا فاسيا كبيرا.