تحت شعار جميعا من أجل ربح رهانات 2016، عقدت الكتابة الجهوية لجهة بني ملال-خنيفرة مجلسا جهويا موسعا بتاريخ 20 مارس 2016، ترأسه الأخ الحبيب المالكي رئيس اللجنة الإدارية الوطنية للحزب، وحضره إلى جانب أعضاء الكتابة الجهوية، كل من أعضاء الكتابات الإقليمية، وكتاب الفروع، وأعضاء اللجنة الإدارية الوطنية، وممثلي الحزب بالهيئات المنتخبة من برلمانيين ورؤساء المجالس الإقليمية والغرف المهنية، ورؤساء الجماعات وأعضاء الفريق الاشتراكي بالجهة. فبعد كلمة الأخ الكاتب الجهوي الافتتاحية والمؤطرة لأشغال المجلس، وتقديم عروض من طرف الإخوة كتاب الأقاليم حول الانتخابات الأخيرة ل 4 شتنبر 2015 وحول جوانب من الإعداد للاستحقاقات المقبلة، وبعد العرض السياسي المقدم من طرف الأخ الحبيب المالكي، فتح باب النقاش الذي عرف تدخل العديد من الأخوات والإخوة. وقد تقاطعت مختلف العروض وتدخلات أعضاء المجلس حول العديد من القضايا. وبهذا الصدد، يعلن المجلس أنه: يسجل بقلق عميق الانحراف الخطير الذي انزلق إليه الأمين العام الأممي من خلال العبارات الاستفزازية والإشارات التحريضية المعادية لمشاعر المغاربة، ويدين بشدة ما أقدم عليه من تطاول على الوضع القانوني للسيادة المغربية في أقاليمنا الصحراوية من خلال توصيف « الاحتلال « في تحريف سافر لميثاق الأممالمتحدة، ومحاولة مفضوحة لعرقلة مسلسل التسوية المتوافق عليه والمؤطر بمبادرة الحكم الذاتي كسقف للتفاوض. وإذ يستحضر المجلس بكل فخر واعتزاز، أن حزبنا هو أول من أسس لأدبيات مستقبل المغرب في صحرائه، وأنه كان له الدور الريادي، من خلال دورة اللجنة المركزية لحزبنا بتاريخ 4 أبريل 1976 ببني ملال، عند طرحه لمشروع الجهوية كأحد الخيارات للتطور الديمقراطي والتنموي بالمغرب، فإنه يدعو إلى تقوية الجبهة الداخلية باعتبارها الاسمنت الضامن والحامي لكياننا الوطني والذراع الواقي لمواجهة تحركات الخصوم، ويسجل تأسفه للتعاطي البعدي مع القضايا الاستراتيجية للوطن التي تحظي بإجماع شعبي لدى المغاربة، ويحمل الجهاز التنفيذي المسؤولية التقصيرية الثابتة في هذا الملف. يثمن تموقع حزبنا في المرتبة الثانية كقوة جهويا على إثر النتائج المحصل عليها خلال استحقاقات 2015، ويهنئ كل الأخوات والإخوة على ما بذلوه من مجهودات وما قدموه من تضحيات من أجل استعادة الحزب لموقعه ولعافيته التنظيمية والسياسية للاستمرار في تقديم وظائفه التدبيرية والمجتمعية في مواجهة كل المؤامرات والنزوعات التحكمية لبعض الأحزاب، واستعمال المال الحرام والتوظيف السياسي للمقدس الديني المشترك كوقود وحطب في حملاتهم الانتخابية. ينبه الأخوات والإخوان إلى عدم الانجرار وراء خطاب من قبيل تراجع الحزب الذي يوظف في نقاش مزيف وغير بريء، ويستعمل مع الأسف كدعاية بئيسة ومغرضة لتزكية مضمون توجه مقصود ومخدوم، وداعم لروايات ومؤامرات معلومة تستهدف حزبنا وتستهدف رصيده النضالي التاريخي. بل الأخطر من ذلك، محاولة رسم صورة في مخيال الجماهير الشعبية على أن حزب القوات الشعبية هو حزب الماضي، وأن الراهن السياسي يحتاج إلى كائنات سياسية جديدة. كما يدعو كافة المناضلين والمناضلات إلى التصدي لهذا الخطاب، وتقوية الإحساس بالانتماء لحزبنا، وتصحيح هذه الصورة النمطية التي يريد البعض ترسيخها، وذلك من خلال تجديد خطابنا السياسي وتعميق التواصل المجتمعي. يدعو إلى بلورة استراتيجية انتخابية جهوية وتقوية التواصل الجهوي من أجل استشراف محطة 7 أكتوبر 2016 وذلك عبر: + الارتقاء بالمنظومة التدبيرية الاتحادية من خلال مأسسة الاشتغال، وتوفير الدعم اللوجستيكي اللازم لتمكين المناضلات والمناضلين من تعميق التواصل مع مواطنات ومواطني هذه الجهة. + دعوة كافة المناضلات والمناضلين إلى تقوية الانتماء للفضاء الجهوي باعتباره مستقبل المغرب. وإذ ينوه المجلس، في هذا الباب، بالعمل الذي يقوم به الفريق الجهوي بمجلس بني ملال-خنيفرة، وإذ يؤكد على أهمية الانتماء إلى هذه الجهة وعلى التراكمات والتجارب الرائدة للأقاليم الخمسة المكونة للفضاء الجهوي الجديد، فإنه يأمل ويدعو إلى أن يكون ذلك كله من العوامل المشكلة لقيمة مضافة لبناء صرح جهوي يساعد على تحويل هذه المنطقة إلى منطقة جذب وإغراء، بل وتحويل جهة بني ملال-خنيفرة إلى رافعة للتنمية الوطنية، خاصة وأن لها من المؤهلات المجالية والفلاحية والثروة البشرية الهائلة ما يمكن من بلورة مخطط جهوي مهيكل للتنمية ومنتج للثروة. + الارتقاء بالوظيفة الإعلامية الجهوية، من خلال إعادة النظر في طريقة المعالجة الإعلامية للشأن الجهوي، وذلك عبر إحداث مكتب إعلامي جهوي توكل له مهمة خدمة الرسالة الإعلامية، خاصة وأن التكريس الدستوري للجهة والمرحلة التأسيسية للجهوية المتقدمة، تستدعي تعزيزها بإرساء آليات مواكبة وداعمة للتجربة التدبيرية اللا ممركزة المؤطرة بقانون جديد مؤسس على مبدأ التدبير الحر لتصريف الشأن الجهوي. يثمن المجلس مضامين المذكرة التوجيهية لحزبنا، والرامية إلى فتح حوار حول ضرورة إصلاح المنظومة الانتخابية وخاصة المستويات التالية: + الانتقال من التعددية الشكلية إلى تعددية حقيقية من خلال حذف العتبة، وضمان تمثيلية حقيقية، وفتح المجال لبعض قوى اليسار لإسماع صوتها، ونبذ ووضع حد لمنطق الهيمنة الذي تقوده بعض القوى المحافظة بدعوى محاربة البلقنة. + بناء تمثيلية فعلية داخل مجلس النواب من خلال تقوية الحضور النسائي في المؤسسة التشريعية لرفع النسبة إلى حدود 40 في المئة في أفق المناصفة، وكذلك الدعوة إلى تمثيلية مغاربة العالم خاصة وأننا في جهة تمثل مركز تصدير ليد عاملة مهمة في ديار المهجر. + المقاربة الحزبية الاستباقية والاحترازية لتجنيب بلادنا فتنة المخطط الرهيب وغير المعلن الذي تتزعمه بعض القوى من مواقع مختلفة. يحث المجلس على مواصلة الحوار الاتحادي-اتحادي ومد اليد للجميع. كما يؤكد على الحسم في القضايا الخلافية داخل حزبنا على المستويات المحلية والإقليمية والجهوية لتفادي لجوء البعض إلى الالتفاف على الحقائق من خلال الاتصال المباشر بالمكتب السياسي. يؤكد المجلس على ضرورة الانفتاح على الأجيال الجديدة؛ إذ إن مغرب اليوم يسائلنا جميعا مناضلات ومناضلين وقيادات حزبية بمختلف مواقعها المجالية، إلى الانفتاح على هذه الأجيال باعتبار ذلك هو الآلية الحقيقية لتجديد نخبنا، لأن مواجهة تحديات الغد ووجودنا وبناء حزب المستقبل، مرتبط بتعزيز صفوف القوات الشعبية. يدعو المجلس إلى إحداث جامعة جهوية خاصة بالتكوين، مؤطرة للجيل الجديد من المسؤولين سواء على المستوى التنظيمي أو داخل المؤسسات التمثيلية والوظائف الانتدابية للارتقاء بالإمكانات التوقعية والرصدية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ويدعو القيادة الحزبية إلى المساعدة من أجل تحقيق هذا المشروع لتعميق الرؤية الاشتراكية والفكرة الاتحادية في صفوف القوات الشعبية. عاش الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية