من المنتظر أن يسيطر المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين برنامجا نضاليا تصعيديا، دفاعا عن مطالبهم المشروعة. وأوضح جواد بوقرعي عن التنسيقية الوطنية، أن المجلس الوطني الذي انعقد إلى حدود صباح يوم أمس الثلاثاء، والذي امتد على مدى يومين، يناقش الصيغ النضالية الممكنة، خاصة بعد المسيرة الوطنية التي كانت ناجحة بكل المقاييس،إذ تعدى المشاركون فيها 50 ألف مشارك. وتوجت باعتصام بالدار البيضاء لمدة 3 ساعات. وأوضح بوقرعي في تصريح لجريدة »الاتحاد الاشتراكي« إن هذه المسيرة الوطنية استقطبت المركزيات النقابية والإطارات الحقوقية والمدنية والأحزاب السياسية، وكذلك بعض الشخصيات مثل القاضي الهيني. كما عرفت حضور مكوني الأساتذة المتدربين، وكذلك الأساتذة الممارسين، الذين جاؤوا للتضامن معنا، إيمانا منهم بعدالة قضيتنا. في ذات السياق، سجل جواد بوقرعي التعتيم الذي مارسه الإعلام الرسمي بتوجيه واضح من الحكومة التي تحاول التشويش على نضالنا المشروع. في حين عرفت المسيرة تغطية واسعة للإعلام المغربي والدولي. وأشار جواد بوقرعي أن المسيرة الناجحة رسالة واضحة للحكومة من أجل إلغاء المرسومين المشؤومين. وعما إذا كانت الحكومة ستضطر إلى الإعلان عن سنة بيضاء، أوضح المسؤول بالتنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين أن الأمر مستحيل، لعدة اعتبارات. منها أن الإعلان عن سنة بيضاء هو إعلان صريح عن إلغاء المرسومين، كما أن الأساتذة المتدربين مسجلون ولا يمكن أن يتم الاستغناء عنهم أبدا. بالمقابل، أكدت مصادر أخرى لجريدة الاتحاد الاشتراكي أن عناصر من حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة الحالية ما فتئت تشوش على نضالات الأساتذة المتدربين. إذ لم تتوان مسؤولة جهوية عن شبيبة العدالة والتنمية ببني ملال بصفتها أستاذة متدربة على محاولة كسر هذه المقاطعة وإعطاء وعود كاذبة للزملاء. لكن هذه الادعاءات لم تنطلي على الأساتذة المتدربين بهذه الجهة. في الوقت نفسه، سجل المتتبعون من خلال مواقع التواصل الاجتماعي انقساما في صفوف شبيبة الحزب الأغلبي. إذ انبرى جناح ضد سياسة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران في هذا الملف. لكن مصادر أخرى أوضحت أن الأمر لا يعدو أن يكون ،فقط، توزيعا للأدوار لحزب العدالة والتنمية .