ذكر مصدر مسؤول بإدارة مهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط، أن هاته الأخيرة قررت تعليق مشاركة و تكريم الممثلة الإسبانية لولا دوينياس ضمن فعاليات الدورة 22 للمهرجان. و أضاف المصدر أن قرار تعليق مشاركة وتكريم الممثلة الإسبانية غير مناسب في الظرف الحالي، خاصة و أن الممثلة لولا دوينياس شاركت غير ما مرة في التظاهرات و الوقفات الاحتجاجية ضد المغرب و ضد وحدته الترابية . و كانت جريدة "الإتحاد الاشتراكي" سباقة لإثارة الفضيحة، المتمثلة في إقدام إدارة المهرجان تكريم الممثلة الإسبانية المثيرة للجدل بسبب مواقفها المعادية للوحدة الترابية للمغرب، بل و كانت من بين الوجوه السينمائية التي أثثت جوقة الممثل الإسباني خافير بارديم للتظاهر ضد المغرب و دعمه للكيان المزعوم ، كان آخرها تظاهرة يوم 8 نونبر 2010 التي نظمها بارديم والمدعوة أميناتو حيدر ل"التضامن" مع الانفصاليين و المجرمين الذين قتلوا الأبرياء في مخيم "اكديم ازيك" في أكتوبر من نفس السنة. وكان قرار تكريم الممثلة المذكورة قد أثار عدة ردود أفعال و جدلا في الأوساط السياسية و الثقافية بالمدينة، بل منها من هدد بقطع الدعم عن مهرجان تطوان في حالة تشبث إدارة المهرجان بتكريم الممثلة المذكورة، إذ طالبت بالعدول عن هاته الخطوة الإستفزازية، بل و طالبت الجهات المسؤولة بوقف هذا العبث الثقافي . و كان أحمد الحسني مدير مهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط ، في رده على سؤال جريدة "الإتحاد الإشتراكي"، خلال الندوة الصحافية التي عقدتها إدارة المهرجان مساء الجمعة قبل الماضية، أوضح أن الممثلة المعنية بالتكريم لم يسبق لها أن أبدت موقفا عدائيا تجاه الوحدة الترابية للمغرب، بل شاركت في تظاهرة مع المدعوة أميناتو حيدر و لم تكن الوحيدة، بل كافة الأطياف السياسية و الفنية بإسبانيا شاركت في ذلك الوقت، مضيفا أن لولا دوينياس تعتبر قيمية فنية كبيرة، حيث سبق لها أن توجت بمهرجان كان و كذا بمهرجان سان سيبا ستيان و حازت على جائزة غويا، و أن حضورها بالمهرجان هو أول حضور لها بالمغرب، و هي فرصة للجميع لتوضيح لها مجموعة من المعطيات لتعرف حقيقة المغربو حقيقة مطالبه الشرعية. و لم يخف مدير المهرجان الصعوبات التي واجهته في الاتصال بها و إقناعها بالحضور