وسط أجواء احتفالية بالمرأة الفيدرالية تعالت فيها زغاريد المناضلات و شعارات التقدير و المحبة للمرأة بصفة عامة شهدت القاعة الكبرى التابعة للمديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بالجديدة مساء يوم الأحد الأخير نشاطا متميزا نضمه المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم ( ف د ش ) بجهة الدارالبيضاء - سطات تخليدا لليوم العالمي للمرأة تحت شعار « المناصفة خطوة نحو تحقيق المساواة الفعلية « ، و هي مناسبة للتعبير عن المكانة المتميزة التي تحظى بها المرأة الفيدرالية في المجتمع المغربي ، حيث تجسد ذلك من خلال الفقرات الموسيقية و القصائد الشعرية التي تقدم بها الكاتب و الشاعر سعيد التاشفيني الى جانب الحاج كابي الذي قام بتنشيط فقرات الحفل . كلمة المكتب الوطني تقدمت بها الاخت ثورية ، التي حيت من خلالها بالدور الذي تقوم به المرأة في المجتمع من تربية و تكوين و مساهمة في التنمية ، مؤكدة المكانة التي تحظى بها المرأة الى جانب الرجل في تحقيق تقدم البلاد على مختلف المستويات و في مختلف المجالات ... بدوره الأخ سعيد مفتاحي الكاتب الجهوي أبرز الدور الأساسي الذي تلعبه المرأة في البادية و المدينة و المناطق الصعبة من أجل خدمة المجتمع من خلال المسؤوليات التي تتحملها كربة بيت و كموظفة و كطبيبة ... مدينا بالمناسبة من يريد تبخيس عملها و مجهوداتها في التعبير عن مواقفها موضحا أن ما جاء على لسان رئيس الحكومة بخصوص الاضراب الأخير الذي أشار فيه أن يوم الاضراب هو مناسبة للنساء للقيام ب « الغسيل « و هو التعبير الذي يضرب في العمق نضال المرأة في تحقيق العدالة و الكرامة ... كما عرج في كلمته على ملف التقاعد و ما تقوم به الحكومة الحالية من محاولات للاجهاز عن المكتسبات التي ناضلت الشغيلة من أجل تحقيقها . الحفل كان مناسبة لاستحضار مواقف و حضور المرأة الفيدرالية من خلال مشاركتها في العديد من الأوراش و المسيرات الاحتجاجية و غيرها من المواقف النضالية ، حيث أبان شريط وثائقي تم عرضه بالمناسبة عن مراحل مختلفة ناضلت فيها المرأة و أكدت حضورها القوي الى جانب الرجل في الدفاع عن الحقوق و المكتسبات الأمر الذي جعل القاعة تهتز في أكثر من مناسبة بسبب الشعارات المرفوعة و الزغاريد المرافقة في بعض الاحيان لدموع الفرحة التي رسمت على بعض الوجوه من المناضلات اللواتي تركن بصماتهن في تاريخ منظمتنا . الشريط الوثائقي حمل شهادات و ارتسامات لبعض المناضلات بالمناسبة كما حمل نبذة تاريخية عن كل المناضلات المكرمات بجهة الدارالبيضاء - سطات و يتعلق الأمر بكل من الأخوات سعاد غياتي زوجة أخينا صالح أيت صالح من الجديدة و جميلة طاهر من سيدي بنور و نجية الرهوني من سطات نجية عبد الكريم من الدارالبيضاء و فتيحة شوقي من الدارالبيضاء و أمينة علاوة من سطات ، و جوه نسائية ضحت بما لديها و أعطت الكثير في سبيل تحقيق المطالب الاجتماعية و رفعت صوتها ضد الظلم و القهر و التسلط ، و جوه تصدت للصعاب من أجل غد أفضل و حياة كريمة ، و اعترافا بمجهوداتهن سلمت لهن هدايا تذكارية في أجواء استحضر فيها الحضور كل العطاءات و التضحيات التي قمن بها حيث وقف ( الحضور ) وقفة إجلال وتقدير للتنويه بمواقفهن النضالية ، التي ستظل نبراسا ينير طريق الأجيال القادمة ، تلك اذن هي المرأة الفيدرالية و ذاك تاريخها النضالي الذي كان و لا زال قاطرة لتحقيق التنمية الشاملة والنهضة المتوازنة القائمة على قيم المواطنة المتأصلة ، المنفتحة على محيطها القريب والعالم من حولها.