رغم أنها ليست المرة الأولى التي تشهد على واقعة مماثلة، إلا أن وقائع إنجاب توائم من رجلين مختلفين مازالت مسألة تثير الاهتمام بسبب ندرتها. وفي فيتنام أكد اختبار الحمض النووي، شكوك رجل لفت انتباهه الاختلاف الكبير في شكل ابنتيه التوأم منذ الولادة وحتى بلوغهما عامين من العمر. وبدأت شكوك الأب وهو من مقاطعة هاو بنه الواقعة شمال فيتنام، منذ لحظة الولادة عندما أنجبت زوجته فتاة سمينة وبشعر مجعد فيما كانت الأخرى نحيفة وبشعر أملس. وظلت الشكوك تلازم الأب البالغ من العمر 34 عاما نحو عامين، إلى أن دفعه الشك وضغط العائلة إلى إجراء اختبار الحمض النووي للتأكد من نسب التوأم. وأثبت الاختبار أن الرجل هو الأب البيولوجي لواحدة فقط من الفتاتين. واعتقد الرجل في البداية بوجود خطأ في المستشفى أدى لهذا الوضع، بيد أن اختبار الحمض النووي الثاني أثبت أن زوجته هي الأم البيولوجية للفتاتين، ليبدأ الجميع في التساؤل عن والد الطفلة الثانية، وهنا أقرت الأم بخيانتها لزوجها وإقامة علاقة عابرة مع رجل آخر. والتوأم، وهما الآن في الثانية من العمر، ولدا في ذات اليوم ومن نفس الجنس. وقالت صحيفة "فيتنام نيوز" إن هذه الحالة هي الأولى من نوعها في فيتنام. وقال البروفيسور لي دنه ليونغ رئيس الجمعية الوراثية في فيتنام، إن فحوصات الحمض النووي في مختبره في هانوي، أكدت أن للتوأم والدين مختلفين، في أول واقعة من نوعها حتى الآن في فيتنام، مع 7 حالات فقط سجلت في العالم منذ عام 2011، ورفض ليونغ تقديم تفاصيل حفاظا على سرية موكله. وأضاف ليونغ، "أن التوائم ثنائية الأب قد تحدث عند تلقيح بويضتين من نفس الأم بحيوانين منويين من رجلين مختلفين ضمن اليوم الأول وحتى السابع من فترة الإباضة". ووفقا لوسائل إعلام فيتنامية فإن عدد الحالات المشابهة المسجلة على مستوى العالم حتى الآن لم يتجاوز العشر حالات، منها حالة في بولندا وحالات أخرى في أسبانيا والولايات المتحدة والهند.