استضاف قسم اللغة العربية في جامعة النجاح الوطنية ضمن نشاطاته الأدبية والثقافية يوم الأحد 6/3/2016 الكاتب الفلسطيني نافذ الرفاعي لمناقشة روايته «الخنفشاري» الصادرة مؤخرا عن دار الجندي. وأدار اللقاء الدكتور نادر قاسم رئيس قسم اللغة العربية في الجامعة، وحضر اللقاء بالإضافة لأعضاء هيئة التدريس في قسم اللغة العربية، جمع من المثقفين والطلاب. تحدث في اللقاء كل من الدكتور عدوان عدوان، والدكتورة لينا الشخشير، والأستاذ عزيز العصا، والأستاذ فراس حج محمد. وناقش الدكتور عدوان البنية الروائية، التي اعتمدت على تفكيك الحدث وركزت على تقنية السرد القصصي، كما أشار إلى غياب البطل بالمفهوم التقليدي كحالة موازية لغياب البطل الملهم على أرض الواقع. ويرى عدوان أن الرواية هي رواية نقد احتجاجي، تشبه الواقع كثيرا في تشرذماته السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ووقف أ. عزيز العصا عند المكان والزمان في الرواية؛ فقد امتد المكان ليشمل مناطق واسعة في فلسطين وخارج فلسطين (لندن، والولايات المتحدة)، كما أن الرواية تتحدث عن فترة زمنية طويلة تشمل زمن الانتفاضة الأولى والثانية، وما بعد أوسلو عموما، كما أشار إلى بعض المقولات الفلسفية والتاريخية التي توظفها الرواية. وتناولت الدكتورة لينا الشخشير المنابع الثقافية والفكرية التي استندت إليها الرواية من أفكار إنسانية عامة كالوجودية والبوهيمية والصوفية، كما أشارت إلى اتكاء الكاتب على القصة التاريخية التراثية وتناص الشخصيات التآلفي والتخالفي، وحضور الأعمال الأدبية والكتاب والشعراء والثوريين في فضاء الرواية. وفي كلمة أ. فراس حج محمد التي تمحورت حول فكرة الانتقام من الأفكار كسلوك تعويضي، كشف عن تناص رواية «الخنفشاري» مع رواية الطيب صالح «موسم الهجرة إلى الشمال» القائمة على فكرة انتقام الشخصية الرئيسية مصطفى سعيد من الاستعمار البريطاني من خلال علاقاته بالنساء في بريطانيا، مع أن نافذ الرفاعي عمم فكرة الانتقام لتشمل الانتقام من فكرة الثورة والرأسمالية وانتقام الفرد من نفسه في محاولات الانتحار. ثم تحدث الروائي نافذ الرفاعي عن علاقته بفن الرواية، وتحوله إليها بعد أن جرّب الشعر، ويرى الكاتب أن الرواية لا تجيب عن الأسئلة بقدر ما تطرح أسئلتها الخاصة، متوقفا عند تجاربه في كتابة روايته الأولى «قيثارة الرمل» وترجمتها للإيطالية وكيفية استقبال القراء لهذه الرواية في إيطاليا. وتحدث عن روايته الثانية «امرأة عائدة من الموت»، وأنه كذلك بصدد كتابة روايته الرابعة بعنوان «حكاية أمي اللاجئة لاجينيوس» متأثرا فيها برواية الأم لمكسيم غوركي، على اختلاف بين الرؤيتين بطبيعة الحال.