أزيد من 30 قتيلا في هجوم إرهابي في مدينة بن قردان وعمليات التمشيط لا تزال جارية نفس السيناريو يتكرر..بعد عملية تسلل ليلية بواسطة سيارات رباعية الدفع عبر الحدود الليبية القريبة ، شنت مجموعة مسلحة هجمات على موقع محدد في مدينة بن قردان ، خلفت حسب حصيلة أولية أزيد من 30 قتيلا من ضمنهم 21 مسلحا على الأقل. هجوم هذه المرة، استهدف ثكنة عسكرية في منطقة جليل ودائرة الأمن التابعة للحرس المدني في مدينة بن قردان على بعد المركز الحدودي رأس جدير. وحسب مصادر أمنية محلية، تم اعتقال ستة مهاجمين يعتقد أن من ضمنهم زعيم المجموعة يدعى مفتاح مانيتا، وتصنفه السلطات التونسية بالعنصر الخطير جدا. في هذا الهجوم، قتل سبعة مدنيين وعسكري وجمركي وأحد عناصر الحرس المدني ..إلا أن هذه الحصيلة تبقى مؤقتة لكون العمليات لا تزال جارية حتى كتابة هذه السطور.. وتشير المعطيات الأولية إلى أن الإرهابيين يتبعون استراتيجية محددة. فقد بدأوا الهجوم في حدود الساعة الخامسة صباحا عبر هجومين متزامنين في شمال وجنوب المدينة،وقبل ذلك أطلقوا النار على السيارات التي صادفتهم في طريقهم وخلفت مقتل الجمركي وأحد عناصر الحرس المدني. ومثل المجموعة التي نفذت هجوم يوم 3 مارس، فالإرهابيون كلهم تونسيون تدربوا في صفوف تنظيم داعش. ومن خلال تكثيف الهجمات والاستفزازات يحاول الإرهابيون إظهار إصرارهم على ضرب تونس لاسيما أن مصادر ليبية تؤكد أن داعش يحاول استغلال الوضع الهش في الجنوب التونسي ليجعل من بلدة بن قردان إحدى معاقله الأساسية، يتمدد عبرها ويوسع من خلالها نفوذه.