«السيجارة الالكترونية تقتل» بهذه الجملة يستهل البروفيسور علي الطاهري، مؤلف كتاب « سرطان الرئة بين المعرفة النظرية والتطبيق العلمي» الجزء المخصص لمخاطر التدخين، وخاصة السيجارة الالكترونية، هذا المؤلف العلمي سيتم تقديمه خلال الملتقى الخامس لسرطان الرئة الذي ستحتضنه مراكش يوم 27 مارس الجاري، والذي ستتمحور أشغاله العلمية، بالأساس، حول السيجارة الإلكترونية وأضرارها الصحية الخطيرة، وأهم أنواع سرطان الرئة. وستشكل هذه الندوة، المنظمة تحت إشراف الجمعية الفرنسية المغربية لجراحة أمراض الصدر، و»الكوليج» الوطني للأخصائيين في أمراض الصدر، مناسبة لاستعراض مختصين مغاربة بحضور خبراء دوليين لمختلف الزوايا العلمية المتعلقة بالتشخيص والعلاجات الطبية والجراحية والمستجدات في مجال العلاج بالأشعة. كما سيتم، خلال هذه الندوة، تبادل الآراء حول السيجارة الالكترونية وكذا تقديم أول مؤلف يتطرق لسرطان الرئة من الجانب التشخيصي والعلاجات المختلفة المتطورة يحمل عنوان «سرطان الرئة بين المعرفة النظرية والتطبيق العلمي» من تنسيق البروفسور علي الطاهري. ويتطرق البروفسور علي الطاهري، في هذا الكتاب، إلى دحض الادعاءات والمزاعم التي تقول بأن السيجارة الإلكترونية أقل خطرا من السيجارة التقليدية، من خلال تقديم أرقام وخلاصات أبحاث علمية أجريت بالولايات المتحدةالأمريكية وأوروبا، أبانت بالملموس بأن السيجارة الإلكترونية تشكل خطرا كبيرا على صحة المدخنين. وسيعرف هذا الحدث الطبي مشاركة مختصين مرموقين في أمراض السرطان وأمراض الجهاز التنفسي وجراحين في مجال الأورام الصدرية. كما سيتضمن برنامج هذه التظاهرة تنظيم أربع ورشات تتناول سرطان الرئة، والفحص بالصدى للأورام الصدرية، وزراعة الرئة. وسيتوج هذا الحدث بعقد لقاء مناقشة حول دور المختصين في أمراض الجهاز التنفسي في الاجتماعات التشاورية المتعددة التخصصات بين مختلف المختصين من أجل اتخاذ قرار تشخيصي أو علاجي. وتعد سرطانات الرئة الأكثر انتشار في العالم، وترتبط مسبباتها بشكل وثيق بالتدخين. أما بمنطقة المغرب العربي فغالبا ما يتم تشخيص هذا المرض في مراحل متقدمة، كما أن أقل من ثلث المرضى يوجدون في مراحل متقدمة من المرض ولا يكون بمقدورهم الاستفادة من تدخل جراحي لاستئصال الورم الذي يتيح فرصة البقاء على قيد الحياة في حالة ما إذا تم تشخيص سرطان الرئة بشكل مبكر.