بعد توصلها بالعديد من الشكايات من آباء وأمهات تلميذات الثانوية الإعدادية ابن ماجة نيابة عين الشق ومن مدير المؤسسة نفسها، تمكنت فرقة أمنية تابعة للدائرة الأمنية 18 بعين الشق بقيادة الضابط الجابري الذي قدم مؤخرا من دائرة سيدي معروف من القبض على أحد عناصر عصابة تعترض تلميذات هذه المؤسسة التعليمية ومؤسسات أخرى تابعة لنفس النيابة. ويتعلق الأمر بعنصر خطير، حسب العديد من التلميذات اللائي حضرن إلى مقر الدائرة للتأكد من المشتكى به، حيث يستخدم هو وبقية أفراد العصابة التي ينتمي إليها، السلاح الأبيض (سيوف وسكاكين) لترهيب التلميذات وسلب حاجياتهن (الهواتف النقالة الساعات اليدوية الحلي الذهبية أو بعض الألبسة (جاكيت مثلا). إحدى التلميذات التي كانت مصحوبة بوالدتها ، أكدت للجريدة، أن المقبوض عليه سبق له أن اعترض طريقها عدة مرات ومسكها من شعرها وطلب تسليمه ساعتها اليدوية أو يشوه وجهها بما كان يمسكه باليد الأخرى! اللافت في الأمر أن المقبوض عليه من طرف الشرطة من مواليد 1993 ، وأعضاء العصابة التي ينتمي إليها وهم أربعة، هم في سنه أو يكبرونه بسنة واحدة، وكلهم من مقاطعة سباتة، كل واحد يحمل لقبا خاصا به، فهو معروف باسم « اللودي» وآخر لا يزال طليقا يلقب ب «بريسلي» لشدة خطورته وعنفه كلما اعترض طريق التلميذات بمحيط المؤسسات التعليمية! ومازال البحث جاريا من طرف عناصر هذه الفرقة الأمنية عن بقية افراد العصابة، والتي يشتكي منها العديد من الآباء والأمهات ، والذين منهم من اضطر إلى تغيير ابنته من هذه المؤسسة، ومنهم من منعها من الذهاب نهائيا إليها وحرمت من متابعة دراستها، حسب مصادر من نفس المؤسسة. ويعرف محيط المؤسسات التعليمية، خاصة الإعدادية والتأهيلية، عدة ظواهر خطيرة منها الاعتداء على التلميذات والتلاميذ ونهبهم باستعمال جميع أنواع السلاح الأبيض او الكلاب الخطيرة او الدراجات النارية على اختلاف أحجامها وأنواعها، أو بيع وترويج العديد من أنواع المخدرات والمعجون والقرقوبي، والتي انضافت اليها علب الجعة وكؤوس الخمر الأحمر بالتقسيط (5 دراهم للكأس الواحدة)! في الشهور الأخيرة ، وأمام تزايد شكايات المواطنين من آباء وأمهات العديد من تلميذات و تلاميذ بعض المؤسسات وبعض المدراء، خصصت الدائرة الأمنية 18 بعين الشق فرقة خاصة للمؤسسات التعليمية، وهكذا أصبح التواجد الامني بمحيط المدارس لافتا للانتباه ، وهو ماترك ارتياحا بين الأسر. إلا أنه حسب المتتبعين لهذا الشأن ، يبقى غير كاف، إذ من اللازم تكاثف الجهود بين مكونات أخرى كالمدرسة والأسرة.فالعديد من الآباء والامهات لا يعرفون حتى أوقات استعمالات الزمن لأبنائهم ويغيبون عن مراقبة ابنائهم الدراسية ومتابعتهم في قلب مؤسساتهم، أما دور المؤسسة فهو كبير، لكن هناك بعض التقصير في عدم إخبار الآباء والأمهات بساعات غياب أبنائهم إلا بعد مرور وقت على تلك الغيابات، مما يجعل أمر إصلاح الأخطاء جد متأخر وقد يكون بدون جدوى!