أفادت مصادر دبلوماسية، أن إقامة رونالد (رون) جيرارد ستريكر، سفير المملكة الهولندية في العاصمة الرباط ستنتهي في الأسابيع القليلة القادمة ليترك مكانه لخلفه الجديد، الدبلوماسية ديزيري بونيس، لمواصلة مهمة تعزيز العلاقات الثنائية بين لاهاي والرباط. وكشفت ذات المصادر ،أن الدبلوماسية ديزيري بونيس، وهي واحدة من بين الدبلوماسيات الهولنديات ال26 من سفراء هولنداال116عبر العالم، ستشرع في مزاولة مهامها قبل متم النصف الأول من السنة الجارية، و ستخلف في هذا المنصب رونالد (رون) جيرارد ستريكر، الذي دعي لتولي مهام أخرى. وشغلت السفيرة الهولندية الجديدة، ديزيري بونيس، التي تبلغ من العمر57 سنة، منصب سفيرة في العاصمة السورية دمشق في الفترة الممتدة ما بين 2006- 2010، كما شغلت منصب مديرة مديرية شؤون إفريقيا جنوب الصحراء في وزارة الخارجية الهولندية، وخبرت ديزيري بونيس أيضا العمل البرلماني حيث كانت في الفترة الممتدة ما بين شتنبر 2012 ويونيو2013 عضوا في مجلس النواب عن حزب العمل الهولندي. وأوضحت ذات المصادر، أن المعرفة الجيدة للدبلوماسية الهولندية ديزيري بونيس، بالقضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية لمجتمعات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوبها ومهنيتها العالية في التعاطي مع القضايا الدبلوماسية، سوف تمكنها من استثمار تجربتها في تقريب الرؤى بين المغرب وهولندا في عدد من مجالات التعاون الثنائي. وينتظر ديزيري بونيس، وهي دبلوماسية هولندية من العيار الثقيل لما تتمتع به من خبرة دبلوماسية واسعة ولشغلها عدة مناصب دبلوماسية، مهمة صعبة في العاصمة الرباط التي تجتاز علاقتها بنظيرتها لاهاي مرحلة من الفتور الدبلوماسي بسبب إلغاء هولندا الاتفاقية الثنائية للضمان الاجتماعي لسنة 1972. ويرى متتبعون في تعيين ديزيري بونيس، الذي يعكس رغبة وزارة الخارجية الهولندية وصول عتبة ال30 من تعيين النساء في المناصب العليا، فرصة لدخول العلاقات المغربية الهولندية،التي عاشت أزمات متتالية على عهد السفير الحالي رون ستريكر، حالة انفراج ورافعة لتوطيد العلاقات بين لاهاي والرباط والارتقاء بها نحو الأفضل.