لقاءالمغرب التطواني واتحاد طنجة، الذي سيجمع الفريقين برسم الدورة ال 18 من البطولة الاحترافية، له نكهة كروية خاصة، قد لا يتحكم فيها منطق الانجازات السابقة التي حققها كل فريق على حدة، بل وضعية الفريقين خلال الموسم الجاري وطموحاتهما الخاصة لاحتلال مواقع متقدمة في قائمة الترتيب. ومن حق جمهور الناديين، أن يتطلع إلى الأفضل لاعتبارات كثيرة، أهمها وفرة اللاعبين الجيدين في الفريقين معا والإمكانات المادية المتاحة في جهة تعرف تطورا اقتصاديا مضطردا، وكذا إشراف مدربين أجنبيين وجمهور ذواق ومساند بكثافة للفريقين سواء في عقر الدار او خارج القواعد. ومهما يكن من أمر، فإن معنويات فريق المغرب التطواني، الذي يحتل بعد إجراء الدورة ال 17 الرتبة السادسة ب 25 نقطة خلال هذا الاسبوع، ستكون مرتفعة بعد النتيجة المهمة التي حققها بأكادير بفوزه المستحق على ممثلي جهة سوس. وفي مقابل، فإن اتحاد طنجة، المحتل للمرتبة الثالثة ب27 نقطة ورغم هزيمته غير المنتظرة في المقابلة التي جمعته بمدينة البوغاز بفريق شباب الريف الحسيمي، يحذوه عزم قوي على تحقيق نتيجة ترضي جمهوره العريض، بحكم تجربة لاعبيه ومدربيه، لتجاوز هذه الكبوة بسرعة، ومواجهة المغرب التطواني بالندية المعهودة، خاصة وان فريق مدينة البوغاز، أضحى يتطلع الى تحقيق المزيد من التألق خلال بطولة هذه السنة . ولن يرضى فريقا طنجةوتطوان بتقاسم نقط المباراة، كما كان الشأن في الدورة الثالثة من البطولة، بعد أن انتهت مباراة المغرب التطواني واتحاد طنجة الأولى، التي أقيمت في مدينة البوغاز، بالتعادل الإيجابي بين الفريقين ، رغم أن الاتحاد كان متقدما في اللقاء بهدفين دون مقابل قبل أن يتدارك الفريق التطواني الموقف ويتمكن من الرجوع في المباراة لتعديل الكفة. كما لن يقبل الغريمان التقليديان، القسمة خلل مباراة الديربي الكلاسيكي، على اعتبار أن فوز المغرب التطواني بالمقابلة، سيمكنه من تجاوز فريق اتحاد طنجة في الترتيب العام للدوري ، وفي حالة انتصار اتحاد طنجة سيتمكن من جهة من مواصلة مطاردة فريقي الوداد البيضاوي والفتح الرباطي ،ومن جهة أخرى تجاوز الفريق التطواني بخمس نقط وهو ما سيتيح له تبوأ موقع الريادة بجهة طنجةتطوانالحسيمة. ولعل من حسنات هذه المقابلة، أنها ستعيد دفء المودة بين جمهوري الفريقين، الذين كانا السند الحقيقي للفريقين معا سواء حين كان المغرب التطواني ينافس من اجل الفوز بالبطولة او حين كان فريق اتحاد طنجة يسبر أغوار بطولة القسم الثاني للصعود الى بطولة الصفوة، وهو ما يؤكد أن القاسم المشترك للجمهورين وما يجمعهما اكثر مما يفرقهما، حيث بإمكانهما خلال ديربي الشمال تقديم أداء جيد وتحقيق طموحات عشاق كرة القدم بمنطقة الشمال، الذين تميزوا على الدوام بتشجيعاتهم التي لا تخرج عن نطاق الفرجة والروح الرياضية.