ظاهرة تدخين النرجيلة أو الشيشة كما يطلق عليها، لم تعد مقتصرة على بعض المقاهي والمطاعم والفنادق بالمنطقة السياحية بل امتدت إلى الأحياء السكنية، إلى درجة أن العديد من المقاهي التي يتردد عليها الشباب والشابات، أصبحت تروج هذه المادة دون حسيب أو رقيب. هذه الظاهرة الدخيلة على عاداتنا وثقافتنا تسربت إلى هذه الأحياء وبعض البيوت، واستقطبت التلاميذ والتلميذات،إلى درجة أن أصحاب المقاهي والأماكن المشبوهة جعلوها موردا قارا وهاما لهم، مادامت تجتذب يوميا عددا من المراهقين والمراهقات المدمنين على تناول الشيشة طيلة اليوم. لذلك وبعد تقاطر الشكايات على ولاية الأمن من طرف سكان الأحياء ،قامت الشرطة القضائية التابعة لأمن أكادير ،ليلة السبت الماضي،بشن حرب بلا هوادة ومداهمة عدد من مقاهي الشيشة بأحياء متفرقة من المدينة وخاصة بأحياء المسيرة والداخلة وقرب سد سوس،بحيث أسفرت هذه العملية عن اعتقال عدد من مرتادي تلك المقاهي وحجز كميات مهمة من قنينات النرجيلة والمواد مثل»المعسل» وغيرها من المعدات التي تستعمل في إعدادها، مع فتح تحقيق مع أصحاب هذه المقاهي. ويطالب سكان أحياء المدينة من السلطات العمومية والأمنية بديمومة المراقبة على مقاهي الشيشة وإصدار غرامات مالية وعقوبات زجرية في حق من يزاول هذه المهنة الدنيئة غير المرخص لها،لأنها ساهمت في الانحلال الخلقي،وتشجيع الرذيلة وإدمان عدد كبير من القاصرات والقاصرين من تلاميذ وتلميذات الإعدادي والثانوي التأهيلي.