أزم فريق الوداد البيضاوي وضعية أولمبيك خريبكة، بعد انتصاره عليه بهدف نظيف في لقاء الويكلو عشية أول أمس الأحد، بمركب محمد الخامس. وقد الأوصيكا، المثقل بالنتائج السلبية، والذي يحتل الرتبة الأخيرة لمنازلة الوداد وكله طموح لخلق المفاجأة. هذا الفريق الذي كان إلى وقت قريب ينافس على الألقاب، وأنهى الموسم الماضي وصيفا للبطل، تحت إشراف التونسي أحمد العجلاتي، فقد الكثير من بريقه هذه السنة، وصار ينافس فقط على الإفلات من خطر النزول، رغم الاستقرار التقني والإداري. وقد تميزت الجولة الأولى باندفاع ودادي، وبأسلوب مفتوح من كلا الفريقين، بحثا عن التهديف، وهو ما تأتي للمحليين، في حدود الدقيقة (12) بواسطة المهاجم رضا الهجهوج. ورغم هذا الهدف المبكر، فإن لافريق الفوسفاطي لم ينزل يديه، وناور بشكل جدي بحثا عن الوصول لشباك الحارس زهير العروبي، من خلال عمليات هجومية قادها الودادي السابق فوزي عبد الغني، وعثمان العساس ويتغدوين، إلا أن الدفاع الودادي كان في المكان المناسب، وتحمل ضغط الخريبكيين في أكثر من مناسبة، خصوصا من خلال الضربات الثابتة. لينهي الحكم خالد النوني، الذي قاد اللقاء بين من حديد، الجولة الأولى بتقدم الوداد بهدف دون رد. الشوط الثاني، عرف تغييرات من طرف الفوسفاطيين، الذين ناوروا بكل ما أتوا من قوة، وأخرجوا كل أسلحتهم، فاعتمدوا علي الضربات الثابتة في أكثر من مناسبة، لكن الحظ لم يحالفهم، خصوصا وأن العناصر الودادية لم تظهر بالوجه المطلوب، وبعدما حققت الامتياز منذ بداية المباراة. وسعى المدرب طوشاك إلى تأمين الانتصار بإدخال رشيد حسني عوض وليد الكرتي، وقرناص مكان رضا الهجهوج بغاية ملء وسط الميدان وتكسير كل المحاولات الخريبكية، حفاظا على ثلاثة نقط وتوسيع الفارق عن المطارد الفتح. ومن جانبه أقحم العجلاني، مدرب الأولمبيك، مامادو سيديبي مكان العساس، ورشيد تبركانين مكان فوزي عبد الغني، بغاية ضخ دم جديد على مستوى الخط الأمامي. والوصول لشباك القلعة الحمراء. وقد كان لهذا التغيير نوعا من الضغط على دفاع الوداد، وكاد لاعب الأولمبيك تيغزوي أن يقلب الأوضاع، لكن تسديدته القوية لم تبلغ الهدف، بعدما ارتطمت الكرة بالقائم الأيمن لمرمى زهير العروبي، وبعدما اعتقد كل من تتبع المباراة أن التسديدة ستكون في المرمى. وتوالت العمليات الهجومية للضيوف، لكن الحظ لم يحالفهم، لينتهي اللقاء رغم إضافة الحكم أربعة دقائق كوقت بدل الضائع، بفوز الوداد بهدف نظيف. مع طرح العديد من الأسئلة حول مصير فريق الأولمبيك، خصوصا وأن ما تبقى من مباريات من لقاءات الإياب سوى 13 مباراة، وبات على كل فعاليات الفريق الفوسفاطي البحث بكل السبل لإنقاذ الفريق، الذي كاد أن يظفر بلقب البطولة في الموسم الماضي، ويمثل حاليا الكرة المغربية في منافسات عصبة الأبطال...