بعدما سجلت تكاليف المعيشة بالمغرب ارتفاعا ملموسا في 2015 ، انطلق العام الجاري على وقع تراجع طفيف للمؤشر العام للأثمان عند الاستهلاك، الذي سجل خلال شهر يناير2016، انخفاضا لم يتعد 0,1% بالمقارنة مع الشهر السابق، غير أنه ظل مرتفعا بالمقارنة مع نفس الشهر من العام الماضي. وقد نتج هذا الانخفاض حسب المندوبية السامية للتخطيط ، عن تراجع المؤشر العام للمواد الغذائية ب 0,3% وتزايد المؤشر العام للمواد غير الغذائية ب 0,1%. وهمت انخفاضات المواد الغذائية المسجلة ما بين شهري دجنبر2015 ويناير2016 على الخصوص «الخضر» ب 4,2% و»اللحوم» ب 0,2%. وعلى العكس من ذلك، ارتفعت أثمان «السمك وفواكه البحر» ب 1,6% و»الحليب والجبن والبيض» ب 0,7%. أما فيما يخص المواد غير الغذائية، فإن الارتفاع هم على الخصوص أثمان «النقل السككي للمسافرين» ب 5,7% و»الكهرباء» ب 2,4%، فيما انخفضت أثمان «المحروقات» ب 2,3%. وسجل المؤشر العام أهم الانخفاضات في آسفي ب 1,2% وفي كلميم ب 0,6% وفي العيون ب 0,5% وفي مراكش ووجدة والحسيمة ب 0,3%. بينما سجلت ارتفاعات في كل من فاسوالداخلة ب 0,3% وطنجة ب 0,2% والدارالبيضاء وبني ملال ب 0,1%. بالمقارنة مع نفس الشهر من السنة السابقة، سجل المؤشر العام للأثمان عند الاستهلاك ارتفاعا ب 0,3% خلال شهر يناير2016. وقد نتج هذا الارتفاع عن تزايد أثمان المواد غير الغذائية ب 0,6% وتراجع المواد الغذائية ب 0,2%. وتراوحت نسب التغير للمواد غير الغذائية ما بين انخفاض قدره 0,4% بالنسبة ل «النقل» وارتفاع قدره2,3% بالنسبة ل «المطاعم والفنادق». وهكذا، يكون مؤشر التضخم الأساسي، الذي يستثني المواد ذات الأثمان المحددة والمواد ذات التقلبات العالية، قد عرف خلال شهر يناير 2016 استقرارا بالمقارنة مع شهر دجنبر2015 وارتفاعا ب 1,2% بالمقارنة مع شهر يناير 2015. وكان المؤشر العام للأسعارقد ارتفع في العام الماضي بمعدل 1.6 في المائة. كما ارتفع معدل التضخم الأساسي السنوي ب %1,3 وتفيد البيانات السنوية التي أنجزتها المندوبية أنه باستثناء أسعار النقل التي تراجع مؤشرها بحوالي 3.2 في المائة فإن جميع مكونات استهلاك الأسر قد شهدت في 2015 ارتفاعا بالمقارنة مع 2014 ، بدءا من المواد الغذائية التي ارتفع مؤشر أسعارها ب2.7 نقط ومرورا بأسعار السكن والماء والكهرباء والمحروقات التي ارتفعت بمعدل 3.3 في المائة وانتهاء بأسعار المطاعم والفنادق التي ارتفعت أسعارها بنسبة 2.3 في المائة. وتفاوتت موجة غلاء المعيشة سنة 2015 من مدينة إلى أخرى حيث كانت أكثر حدة في مكناس بمعدل 2,4 في المائة وفي الداخلة ب 2,3 في المائة و الدارالبيضاءوالعيونوكلميم ب 2.0 في المائة ، بينما كانت أقل وطأة في كل من فاس ب0,8 في المائة وأكادير ب 1,0 في المائة.