فور علمنا صباح أمس الاثنين بالهزة الارضية التي ضربت سواحل الحسيمةوالناظور، ربطنا الاتصال بعضو الفريق الاشتراكي عن دائرة الحسيمة الذي يتواجد بالريف متفقدا أوضاع الساكنة التي تملّكها الخوف ، بعد تسجيل هزة أرضية، وهزتين ارتداديتين بسواحل الحسيمةوالناظور، خلال الساعات الأولى من صباح أمس الاثنين. وقال أمغار أن الساكنة هرعت إلى الشارع تحسبا لمضاعفات الزلزال الذي أعاد إلى مخيلتهم شبح الموت ، عندما هدمت الهزات الماضية ،قبل سنوات، المنازل فوق رؤوسهم، مطمئنا الرأي العام أن لا أحداث تذكر وقعت، مؤكدا أنه سيظل على تواصل معنا لإخبارنا عن أي مضاعفات. وأفاد بلاغ للمعهد الوطني للجيوفيزياء، التابع للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، بأنه تم صباح أمس الاثنين تسجيل هزة أرضية بقوة 5,4 درجات على سلم ريشتر بعرض سواحل الحسيمةوالناظور.وأوضحت الشبكة الوطنية للمراقبة والإنذار الزلزالي بالمعهد أنه تم تسجيل هذه الهزة الأرضية على الساعة الثالثة و 46 دقيقة صباحا. وكانت وزارة الصحة قد كشفت عن الحصيلة النهائية للحالات التي استقبلها المستشفى الجهوي محمد الخامس بالحسيمة، مباشرة بعد الهزة الأرضية التي شهدها الإقليم الشهر الماضي 25 يناير 2016.وأوردت الوزارة، في بلاغ لها ، أن 15 حالة تلقت العلاجات بالمستشفى؛ بينها ثلاث حالات كسر على مستوى الساق والكاحل والكتف استفادت كلها من التدخل الجراحي الطبي، وحالتا التواء حاد على مستوى الكاحل استفادتا من العلاج بالمستشفى، وحالتان من التصدع على مستوى القدم استفادتا من العلاج، وسبع حالات فزع ورضوض خفيفة. وأضاف البلاغ أنه تم تسجيل حالة فزع لدى امرأة حامل تم التكفل بها على مستوى مصلحة المستعجلات بالمستشفى، حيث وضعت تحت المراقبة الطبية واستفادت من المصاحبة النفسية، كما توصل المستشفى بجثة طفل، عمره حوالي 8 سنوات، بيّن تقرير الفحص الطبي الشرعي أن وفاته كانت نتيجة مرض مزمن كان يعاني منه قيد حياته. وفي هذا الصدد قال امغار «أن الحكومة لم تولي أهمية للضحايا في زلزال الشهر الماضي وأننا سجلنا كفريق اشتراكي غياب الحكومة في متابعة كافة الأوضاع التي حلت بالساكنة اجتماعيا ونفسيا وحتى اقتصاديا كما لم تواصل الحكومة متابعتها لخلق جو الاطمئنان في صفوف الساكنة خصوصا لدى الأطفال و النساء». وقد سبق لعبد الحق أمغار أن وجه سؤالا آنيا حول استراتيجية الحكومة لمواجهة الكوارث الطبيعية،كما سبق للفريق الاشتراكي أن ساءل الحكومة عن سبب صمتها بخصوص الزلزال الذي ضرب أغلبية مدن الريف ،الناظور ، الحسيمة ، الدريوش و أصاب السكان بحالة من الذعر الشديدة طيلة يومين بسبب الهزات الارتدادية التي تعيشها حاليا المنطقة.. ووجه محمد الملاحي في هذا الصدد ، باسم الفريق الاشتراكي، رسالة إلى الحكومة عبر رئيس مجلس النواب، حول صمتها إزاء هذه الفاجعة التي شغلت الرأي العام الوطني والدولي، و اعتبر الفريق الاشتراكي هذا الصمت «خادشا لشعور المغاربة وقلقهم إزاء ما يحدث في منطقة الريف من زلازل تابع أخبارها المغاربة عبر مواقع التواصل الاجتماعي» كما نبه عضو الفريق في إطار "إحاطة" بالجلسة الأسبوعية التي عقدت يوم الثلاثاء 26 يناير 2016، الحكومة ب»الغياب والتقصير في الوقوف إلى جانب الساكنة المتضررة من تبعات الهزات الأرضية».