أكد مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، على استعداده وتأهبه لمساعدة ساكنة إقليمالحسيمة، لتطويق أي خطر، في خضم مخاوف من استمرار الهزات الأرضية، التي تضرب المنطقة منذ يوم الاثنين الماضي، معلنا انه وضع مداومة رهن إشارة المواطنين بمقر الجهة، يمكن الاتصال بها في حالات الطوارئ. وبحسب بلاغ للمجلس، فإن هذا الإجراء يأتي "تفعيلا للقرار الذي اتخذه مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة بتشكيل لجنة لمتابعة تداعيات الهزات الأرضية التي تعرفها المنطقة، واستفادة من تجربة المنطقة خلال زلزال 2004، وتفاديا لتكرار الخسائر والأضرار الفادحة التي خلفها". وأضاف البلاغ، أن اللجنة التي تترأسها النائبة الأولى لرئيس المجلس رفيعة المنصوري، قد " عقدت اجتماعات مع القطاعات المعنية، وأخذت جميع الإحتياطات اللازمة، بتنسيق مباشر مع والي الجهة ومع مصالح وزارة الصحة والوقاية المدنية ومصالح الماء والكهرباء، وجميع المصالح الحكومية". وقام إلياس العماري، رئيس مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، الإثنين الماضي، بزيارة إلى عدد من المناطق التي طالتها تأثيرات الهزة الأرضية، حيث قام بزيارة عدد من المصابين في الارتدادة الأرضية، التي فاقت قوتها 6 درجات على سلم ريشتر. من جهتها أعلنت وزارة الصحة في وقت سابق، أن الحصيلة النهائية للإصابات التي تم تسجيلها على إثر الهزة الأرضية التي شهدها إقليمالحسيمة صباح أول أمس الإثنين، بلغت 15 حالة استقبلها المستشفى الجهوي محمد الخامس بالحسيمة. وأوضح بلاغ للوزارة، أن المستشفى الجهوي استقبل حوالي الساعة الخامسة صباحا من يوم الإثنين أولى الإصابات، مضيفا أن هذه الأخيرة تتوزع ما بين ثلاث حالات كسر على مستوى الساق والكاحل والكتف استفادت كلها من التدخل الجراحي الطبي بالمستشفى، وحالتي التواء حاد على مستوى الكاحل، وحالتين من التصدع على مستوى القدم استفادت جميعها من العلاج بالمستشفى. كما شملت الإصابات ، حسب البلاغ، سبع حالات فزع ورضوض خفيفة، وحالة فزع عند امرأة حامل تم التكفل بها على مستوى مصلحة المستعجلات بالمستشفى، حيث وضعت تحت المراقبة الطبية واستفادت من المصاحبة النفسية. وأشار البلاغ إلى أنه تزامنا مع استقبال الحالات الأولى، توصل المستشفى بجثة طفل، عمره حوالي 8 سنوات، بين تقرير الفحص الطبي الشرعي، أن وفاته هي نتيجة مرض مزمن كان يعاني منه قيد حياته. وذكرت الوزارة أنه على إثر الهزة الأرضية، تم تفعيل دور لجنتي اليقظة والتتبع الجهوية والمركزية لطب المستعجلات والكوارث لإقليميالحسيمة والناظور، من أجل تعبئة الموارد البشرية واللوجستيكية والأدوية والمستلزمات الطبية وتهيئة فضاءات أخرى من غير المستشفى لاستقبال المصابين وتوفير وسائل النقل الطبي الاستعجالي المكونة من وحدات استعجالية متنقلة والمروحيات الطبية، إلى جانب تفعيل المخطط الاستعجالي للمستشفى.