في جولة بأروقة المعرض الدولي للكتاب والنشر بالدار البيضاء، و الذي يشارك في دورته 22، أكثر من 668 عارضا ما بين دور نشر وتوزيع ومؤسسات حكومية، ومعاهد وجامعات، وجمعيات مدنية، من 44 بلداً، تبدو الصورة الأولية التي يمكن تكوينها هي الاقبال الكثيف على اقتناء الكتب مقارنة مع عدد الوافدين على المعرض. وقد حاولنا استقراء مجموعة من الآراء بخصوص الإقبال والمبيعات. في هذا الإطار، يقول طارق الطريقي موظف بدار الملك عبد العزيز السعودية: «هذه أول مشاركة لي بالمعرض الدولي للكتاب بالمغرب والمبيعات لا بأس بها . يوجد إقبال على الكتب في رواقنا، وتوافد الزوار بكثرة خصوصا فئة الأطفال و الأساتذة «. . في حين يقول أبو حمدان مدير المركز الثقافي المغربي أن المبيعات تنخفض سنة بعد سنة و أن القيمة الشرائية المتوسطة للزوار تتراوح بين 20 و 50 درهما .فالمبيعات في تراجع حسب ما توصلت به من أصدقاء في المعرض ،في حين أن هذا المركز يؤلف موسوعات شاملة ومناسبة لكل الفئات العمرية و لكل أفراد العائلة ، مسجلا أيضا أن تجهيزات المعرض جد ضعيفة وأيضا غياب التنظيم و المتابعة داخل المعرض وتواجد الأمن بالمدخل فقط. أما أمينة طالبة وزائرة من مدينة الرباط فصرحت» قمت بزيارة للمعرض لاقتناء الكتب لي ولأفراد العائلة، نظرا لبعض التخفيضات التي تقوم بها دور النشر .هنا الأثمنة على العموم مناسبة و هذه فرصة لاكتشاف أعمال و كتابات دول أخرى و التعرف على اصدارات الدول المشاركة» . وحسب البرنامج المؤطر للمعرض، فإن اليوم الأخير من المعرض سيشهد حفل الاعلان عن جائزة القراءة وندوة في إطار الثقافات المتقاطعة حول موضوع « التلفزيون و الكتاب في المغرب و اسبانيا « و ندوة حول النقد السينمائي و كتاب «أربع ساعات في شاتيلا « لجان جينيه. (صحفية متدربة)