أعلن المغرب رسميا ، ولأول مرة، عن إصابة دواجنه بأنفلوانزا الطيور الأقل ضراوة ، بعدما ظل لسنوات عديدة في منأى عن هذا الفيروس. فقد أكد المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) أول أمس أن «التحريات السريرية و المخبرية التي تم إجراءها فيما يناهز 800 وحدة للدواجن في مناطق مختلفة من البلاد على وجود فيروس انفلونزا الطيور قليل الضراوة من نوع لأول مرة بالمغرب. ويتميز هذا الفيروس بضعف ضراوته ويتواجد بعدة دول بشمال إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا و كذا بعض الدول الأوروبية. « عبد اللطيف الزعيم ، عضو الجمعية البيمهنية للدواجن ورئيس الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الاستهلاك، أكد في تصريح ل «الاتحاد الاشتراكي» أن فيروس H9N2 أحدث أضرارا مادية كبيرة لعدد من المنتجين ، بسبب نقص معدل الإنتاجية بحوالي 50 في المائة وهو ما زاد من أعباء الإنتاج، لضمان تزويد السوق الوطني . وأوضح الزعيم أن فيروس H9N2 لا يشكل أي خطر على صحة الإنسان، مؤكدا أنه فيروس ينتقل أفقيا من دجاجة إلى أخرى ، وليس من الدجاجة إلى البيض ، غير أن الإصابة به تخلف أضرارا متفاوتة الخطورة على الدجاج بحسب سنه، حيث يعتبر الفيروس قاتلا بكثرة للدجاج الذي يفوق عمره 60 أسبوعا والذي تنخفض إنتاجيته للبيض بشكل كبير، فيما يعد الفيروس قليل التأثير على الدجاج الذي لا يزيد عمره عن 30 أسبوعا ، إذ لم يؤد سوى إلى نفوق 3 في المائة فقط من هذه الشريحة من الدجاج التي سرعان ما تعود إلى حالتها الطبيعية رغم الاصابة بالفيروس..أما الدجاج الذي يقل عمره عن 18 أسبوعا ، فيؤكد ذات المسؤول، أن الفيروس لا ينال منه شيئا .