أطلق الفنان المغربي الشاب فريد غنام، الذي لقبته الفنانة شيرين عبد الوهاب ب "فراولة"، أغنيته الجديدة تزامنا مع عيد الحب، وقد اختار للأغنية الجديدة عنوان "انت ديالي" ويهديها لزوجته ولكل العشاق. وفي تصريح خص به جريدة "الاتحاد الاشتراكي" يقول الفنان فريد غنام، خريج برنامج the Voice ،" أن هذه الأغنية من كلماته وألحانه، في حين تولى الإدارة الفنية والإنتاج صديقه الكندي ستيفان لوكاسيك، وهو عمل فني - يضيف - أهديه لزوجتي يتغنى للحب وبالحب.. والأغنية ممزوجة بالراي وموسيقى اللاتينو وقد أصدرتها بمناسبة عيد الحب ومهداة إلى كل العشاق". ووأوضح أن هذه الأغنية هي من ألحانه كما هي باقي أعماله السابقة سواء أغنية "في رضاك" أو أغنية "يابلادي" التي هي الأخرى لاقت إقبالا كبيرا أو أغنية "ديما الحمد لله". "كما كنت أتولى تلحين أغاني المجموعة الموسيقية "ميارا." وعن واقع الأغنية المغربية حاليا، يقول الفنان المغربي" أن لكل واحد نمطه في هذا الباب، موضحا أن الموسيقى اليوم أصبحت في متناول الجميع والولوج إليها أصبح سهلا مقارنة مع الماضي لاعتبارات معروفة. وعن وجهة نظره بخصوص الموجة الجديدة للأغنية المغربية يؤكد فريد غنام :" نمطي مغاير تماما للموجة الحالية، ورفضت منذ البداية الانخراط في هذه الموجة بحكم أن لدي أسلوبي الخاص الذي عرفني به للجمهور.. وسأستمر في هذه الطريق التي به نلت بواسطتها حب الناس، وسأواصل المسير إلى أن أصل إلى المبتغى". وما إن كان هذا الأسلوب الذي اختاره الفنان المغربي، الذي استقطب به حب الجماهير العربية من خلال مشاركته المتفوقة في برنامج the Voice يمكن أن نعتبره قد شكل مدرسة خاصة به ، يوضح "أن هذه المدرسة موجودة ومعروفة بالمزج الموسيقي، لكن لدي أسلوبي الخاص منذ كنت ضمن مجموعة "ميارا" وحتى الآن أنا مغاير عن الآخرين. فلسفتي في هذا المجال - يقول غنام - هو إنتاج عمل في المستوى، و لا يهم أن استغرق ذلك وقتا طويلا ، المهم أن يكون العمل في المستوى ويحترم ذوق الجمهور ولا يتخدش الحياء.." وعن تقييمه لما يمكن أن نسميه نجاحا للأغنية المغربية واستطاعتها تجاوز حدود الوطن لتدخل إلى البيوت العربية في حين كانت الأغنية المغربية عاجزة عن ذلك بدعوى صعوبة فهم الدارجة المغربية، يرى الفنان غنام " بالفعل استطاعت الأغنية أن تنتشر بفعل استعمال "اللهجة البيضا " كما هو الشأن بالنسبة لسعد لمجرد وحاتم عمور، مما سهل التواصل مع الجمهور العربي"، لكن يرى الفنان فريد غنام أن الموسيقى المستعملة ليست مغربية مائة في المائة، إذ نجد في هذه الموجة استعمال الإيقاعات الخليجية والدبكة من أجل الاقتراب من المتلقي هناك. وعما إذا كانت هذه الموجة تمثل الأغنية المغربية، يقول فريد غنام بوضوح " الأغنية المغربية هي الريبورتوار المغربي المتمثل في عبد الهادي بلخياط ، نعيمة سميح، عبد الوهاب الدكالي، محمد الحياني، إبراهيم العلمي.، لكن يضيف أن "الموسيقى تطورت بشكل كبير فالمقطوعة الموسيقية في الماضي كانت تستغرق 20 دقيقة وكانت هناك اوركسترا.. ولنعد إلى أغاني أم كلثوم وفريد الأطرش وعبد الحليم حافظ وغيرهم، لكن اليوم هناك تطور تكنولوجي عرفته أيضا الموسيقى وأصبحت الأغنية سينغل لا تتجاوز 4 دقائق، لأن العولمة شملت حتى الموسيقى والموسيقيون والفنانون مجبرون على مواكبة العصر، إذ أن الموسيقى الإلكترونية غزت أمريكا وأوربا ونحن أيضا سائرون في ذات الاتجاه فكل عصر له موسيقاه".. وعودة إلى الأغنية المغربية، يشير الفنان فريد غنام إلى أن "الأهم بالنسبة إليه هو أن تصل الأغنية المغربية إلى الجمهور العربي بالطريقة السليمة والصحيحة، حتى لا يتم الاستهزاء بنا، وبالتالي توظيفها بطريقة غير صحيحة ولكن لابد من استعمال اللهجة المغربية الحقيقية لكي تكون مبسطة للآخر في نفس الآن، حتى لا نؤذي تراثنا المغربي، وليس طمسه والإساءة إليه من خلال استعمال كلمات تسيء إليه".