فريد غنام أو فراولة كما يعرفه الجمهور العربي من خلال برنامج اكتشاف المواهب «ذو فويس» قصة لإرادة قوية تكللت بالعمل والكد والاجتهاد لتحصد حب جماهيري منقطع النظير التقته »القدس العربي» في حوار خلال مهرجان الفضة تيميزار بمدينة تيزنيت جنوب المغرب، حيث احيى حفلته: خولة اجعيفري { كيف وجدت تجاوب الجمهور معك اليوم؟ كان تجاوبا جميل جدا، الجمهور التيزنيتي متخلق وصاحب واجب وذواق واجواء المهرجان تمر على أحسن ما يرام، وهذا ما يظهر أن لا جمهور يعلو فوق الجمهور المغربي الذي يبادل فنانيه الحب والتقدير، وأتمنى الاستمرارية لمهرجان تيميزار الفضة بتيزنيت الجميل ان منصته تستقبل كل فناني العالم والجمهور لا يخلف الوعد ويحضر ليصفق للفن وهذا ما يرسخ لفكرة أن الفن لغة تسامح بين شعوب العالم. { أنت ابن منطقة الجنوب التي أغلب سكانها أمازيغ ألم تفكر بمزج الموسيقى العربية بالموسيقى الامازيغية؟ صراحة الفكرة مطروحة ولكن لا زلت انتظر الوقت المناسب لانه يتطلب جهدا مضاعفا كي نقدم أغنية في المستوى ولا نسقط في التفاهة، وبما أن خالي كاتب كلمات وملحن في ستايل الامارك الفيزيون، فسأتعاون معه بهذا الخصوص وسأغني أكيد بالامازيغية بحكم حبي لهذه اللغة وارتباطي بها. { ما رأيك في موجة توجه الفنانين العرب للغناء بالدارجة المغربية؟ ما يغنيه هؤلاء ليس بالاغنية المغربية، للأسف اليوم نسمع أغاني يقال عنها مغربية، ولكن كلماتها لا تمت للهجتنا بصلة، أغنيتنا المغربية تتعرض لخطر كبير، وأتمنى فعلا أن يستفز هذا الموضوع كتاب الكلمات المغاربة لينتشلوا شتات اغنيتنا المغربية العريقة لانه سئمنا تلك الأغاني التي لا تمثلنا وتجرؤ البعض على استعمال كلمات الشارع التي تمس سمعة لهجتنا وتخل بلغتنا الدارجة، كفنانين مغاربة نحن مع انتشار الاغنية المغربية، ولكن أن يكون انتشارا صحيحا وقويما وعلى هؤلاء الكتاب أن يعوا جودة لغتنا وتميزها فالاغنية المغربية في المسار الصحيح. { ما رأيك في ملحمة المغرب المشرق لصاحبها مصعب العنزي الذي لقب نفسه بسفير الاغنية المغربية؟ بكل صراحة لا يمكن اعتبار? المغرب المشرق? ملحمة، فما غنوه عبارة عن »كشكول« او »ميدلي« غنائي، ومع احترامي لزملائي وأصدقائي ممن شاركوا في غناء ذلك »الميدلي«، ولكن هو عمل باهت وضعيف. ليس من ناحية الأصوات بل الكلمات والألحان وطريقة التناول بشكل عام، وكي أوضح الامر أكثر فلا حرج على الفنانين لأنهم وضعوا بين خيارين كلاهما صعب، أن يوافقوا على الغناء لتقديم ولائهم للملك محمد السادس أو يرفضوا عملا وطنيا، ولا أظن أنهم استحسنوا العمل وأجدهم مسيرين وليسوا مخيرين. { من أول ظهور لك على برنامج » ذا فويس« وأنت تؤدي أغاني الشاب خالد، ألا تفكر في الخروج عن مسار الشاب وتخلع عباءته لتخلق شخصيتك الموسيقية الخاصة بك؟ شرف لي أن يشبهوني بالشاب خالد، فهو »الأيدول« أو قدوتي في عالم الموسيقى، وصحيح خامتي توافق خامته وهي خامة جد نادرة، ولكن مهما غنيت أغانيه وشبهوني به، فريد غنام له شخصيته الموسيقية وأنا في الطريق الصحيح لأثبت جدارتي، الشاب خالد فنان كبير جدا واتمنى أن أحقق ولو نصف ما حققه فصوته عبر القارات وصار ظاهرة موسيقية عالمية، ولكن أقول للعالم انتظروا فريد غنام أو فراولة، أنا قادم بخطى مدروسة. { ما جديد فريد غنام؟ أنا في صدد التحضير لألبومي الاول وأغنيتين سينغل او منفردتين سيسبقان صدور الألبوم. احداهما اسمها »بلادي« وهي أغنية تتحدث عن حب الوطن وسأصورها فيديو كليب، وأتمنى أن تنال إعجاب جمهوري في المغرب والعالم العربي، الذي أحترمه وأكن له كل التقدير، واتمنى السلم والسلام للأمة العربية كافة، لان ما بتنا نراه اليوم بغزة وسوريا وغيرها يؤلمنا فعلا. من المحرج أن نرى أطفالا أبرياء يموتون وليس بيدنا حيلة وأنا أتجنب تلك الصور ما أمكن ولكن اتمنى أن يصحو ضمير الإنسانية في الذات البشرية. القدس العربي