عقدت الجامعة الملكية المغربية للكراطي وأساليب مشتركة جمعها العام العادي صباح أمس الأول الأحد بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله. الجمع العام، الذي صادق بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي، مر في جو ساده الارتياح على النجاح الذي حققه الكراطي المغربي، سواء على المستوى العربي أو الإفريقي أو الدولي، وذلك من خلال الإنجازات الكبيرة التي تم تحقيقها خلال بطولة العالم، بفضل البطل أشرف أوشن وخولة أعبير والسكوري ياسين، أو خلال بطولة البحر الأبيض المتوسط التي حضر فيها الكراطي المغربي بقوة واستطاع الصعود إلى بوديوم التتويج من خلال البطلة الزياني أمينة، أو من خلال الفوز بالميدالية الفضية من طرف مجموعة من البطلات والأبطال. وقد كان الجمع العام فرصة لتكريمهم وإهدائهم شيكات بنكية، اعترافا بالمجهودات التي بذلوها، وتفانيهم من أجل رفع العلم الوطني وعزف نشيده خلال كل المحافل التي حضر فيه الكراطي المغربي. وحسب المدير التقني حسن فكاك، فإن الكراطي المغربي أصبح مرموقا في العالم كله، كما أن كل الدول العريقة في مجال ممارسة الكراطي أصبحت تهتم بنجاحاته. وعن نتائج الكراطي المغربي، ومدى استفادته من اهتمام الوزارة الوصية، وبعيدا عن المجاملة، لم يتردد رئيس الجامعة الملكية المغربية للكراطي وأساليب مشتركة، في قصف وزارة الشباب والرياضة ومجموعة من الجامعات الرياضية، بالقول: » نحن في جامعة رياضية تعمل بجد، ولا تؤمن بالبهرجة، لسنا من الجامعات التي تعقد جموعها في عشر ساعات أو أكثر ، لأنها بكل بساطة تنام بين الجموع العامة، ولا تتواصل مع الأندية والعصب. نحن في جامعتنا نتواصل دائما ونؤمن بالشفافية، لذلك فإننا لا نكثر من الكلام ولكن نكثر من العمل، ونعطي النتائج التي تشرف المغرب، بلدنا الذي نحبه ونسعى جاهدين من أجل جعل علمه يخفق في كل البطولات العالمية. نحن نعطي النتائج، لكننا في المقابل لا نحض بالدعم المالي الذي يليق بحجم مشاركاتنا، وهذا حيف كبير، وعلى الوزارة الوصية أن تلتفت إلى هذا وتكون صارمة في توزيع المنح انطلاقا من النتائج المحققة في عقدة الأهداف، وعليها أن تخفض من منح الجامعات التي لا تحقق أي شيء. وبالرغم من ذلك ترى هذه الجامعات تستفيذ من سخاء الوزارة، وهنا أتساءل كيف يعقل أن تتوفر جامعات رياضية على الملايير، وبالتالي لا تحقق أية نتائج،كيف يعقل أن تحرم الجامعة الملكية المغربية للكراطي من المستشهرين والمحتضنين، بالرغم من أنشطتها ونتائجها وجامعات أخرى تعيش البدخ. نحن لا تتعدى مداخيلنا المليار سنتيم ونصرف أكثر منها. ونشارك في كل الملتقيات، وهنا ألتمس من رجال الإعلام نقل رسالتي هاته بكل صدق، وأمانة وبدون مجاملة أو تحفظ، خاصة وأن نجاحاتنا وجدت في كل المناسبات الصحافة الرياضية سندا قويا، ومعرفا بها. إنني وأنا أتحدث عن الجانب المالي، أطالب من وزارة الشباب والرياضة تمكين رياضة الكراطي من استغلال المراكز السوسيو ثقافية بالمجان، وليس كما ذهب الوزير السابق أوزين الذي كان يطالب بالمقابل المالي من أجل ذلك. إن تمكين الأساتذة المدربين من هذه المراكز سيجعل الكراطي يمارس في فضاءات ، وليس في قاعات قديمة تقتلها "البرودة".«. وبخصوص الدورة 12 من كأس محمد السادس الدولية للكراطي، أكد محمد مقتابل بأنها دخلت مسارا جديدا، بعد أن تمت ترقيتها من طرف الاتحاد الدولي إلى درجة"بروميير ليغ". وبخصوص المركز الوطني، الذي انتهت الأشغال به، أكد محمد مقتابل، رئيس الجامعة الملكية المغربية للكراطي وأساليب مشتركة، بأنه لا ينتظر إلا تدشينه. وأضاف بأن المركز الوطني والفندق الذي يضمه، إضافة إلى كل مرافقه، ستكون فرصة أخرى من أجل تحقيق المزيد من النتائج الجيدة وسيعمل على تطوير الكراطي المغربي. الجمع العام كان مناسبة للتذكير بالمستوى الكبير الذي وصله التحكيم المغربي، الذي تجاوز 1269 حكما من الجنسين، وذلك بتطور كبير في العدد والحنكة. وربط المسؤول عن التحكيم تطور الكراطي بالتحكيم الجيد النزيه الذي به يجزى الأبطال الحقيقيون . يذكر بأن الجمع العام كان فرصة لتقديم الحزام الأسود من الدرجة السادسة لثلاثة فائزين به، وبذلك بلغ الأساتذة الحاصلين على الحزام الأسود من الدرجة السادسة إلى ثمانية.