من تداعيات إقالة المدرب بادو الزاكي أشارت مجلة " فرانس فوتبول " إلى قضية خطيرة تكمن في عدم اقتناع بعض اللاعبين المحترفين بأوربا بطريقة اشتغال الزاكي، حيث أشارت إلى تشكيكهم في أساليبه وتكتيكاته وإدارته للمباريات، التي اعتبروها " من زمن آخر" . وهو معطى جديد ينفي كل مبررات الجامعة بخصوص التخلي عن المدرب الوطني. وإذا صح ما نشرته الصحيفة الفرنسية المتخصصة، فإنه كل ما قالته الجامعة عبر بلاغها السابق بخصوص إقالة الزاكي، والذي حددته في عدم الاستقرار الذي طبع اختياراته، والتذبذب في النتائج بين المباريات الودية و الرسمية و ما صاحبها من ردود فعل متخوفة على مستقبل الأسود بالإضافة إلى توثر العلاقة بين عناصر الطاقم التقني للمنتخب، يصبح غير ذي جدوى. واعتبرت فرونس فوتبول أن ترشيح رونارد يرتكز على قدرة المدرب الفرنسي وخبرته الإفريقية، بعد فوزه بكأس إفريقيا للأمم (مع زامبيا في عام 2012 وكوتديفوار في عام 2015). باعتباره المدرب الوحيد الذي حقق هذا الانجاز في تاريخ البطولة القارية، إلى جانب شخصيته القوية في المواقف الحاسمة، مستندة على ما حصل مع نجوم الكوتديفوار في مباراة سيراليون حيث ثار ضد اللاعبين في غرفة الملابس بين الشوطين متهما إياهم بالغرور، واعتبرت الصحيفة أن هذا ما ينقص الفريق الوطني المغربي المفتقد للسلطة والنظام والانضباط. كما أشارت فرونس فوتبول إلى شجاعة هيرفي رونارد في الاعتماد على اللاعب المحلي ضاربة المثال بمنتخب زامبيا. ومن جهة أخرى، أكدت جريدة " Ouest France" خبر تعيين هيرفي على رأس الفريق الوطني مستندة في ذلك على مصادر مقربة من الجامعة، وهو ما أذاعته محطة " France 24 " كذلك. تعاطي الصحافة الفرنسية مع الموضوع وبكل ثقة في صحة خبرها، يثير الكثير من علامات الاستفهام حول اللجنة التي أعلنت الجامعة عن تشكيلها لاختيار المدرب الجديد، والتي لم يعلن لحدود اليوم على أنها اجتمعت، كما أن ادعاءها بأنها منكبة على عقد جلسات للتشاور و تبادل الرؤى مع الإدارة التقنية الوطنية و بعض الأطر لدراسة أفضل الخيارات لاختيار مدرب جديد للمنتخب الوطني، لم يصدر في شأنه أي بلاغ رسمي ولا تصريح من أحد الأطر الوطنية التي عبر أغلبها، في تصريحات شخصية، عن استنكارهم للتخلي عن الزاكي في غياب تصريح رسمي من ودادية المدربين كإطار يجمع كل المدربين المغاربة، في الوقت الذي التزم فيه البعض الصمت خوفا على مكاسب قادمة من وعود سابقة، كما تثار الأسئلة حول الغاية من تسريب العديد من أسماء المدربين التي قيل أنها قدمت سيرها الذاتية للترشح للإشراف على تدريب المنتخب المغربي، وهو الخبر الذي لم تصدر الجامعة في شأنه أي بلاغ ليبقى مجرد كلام جرائد ومنتديات حرص مروجوه من ورائه على تكذيب كل ما قيل حول المفاوضات التي باشرتها الجامعة مع هيرفي رونارد سابقا وخلال إشراف الزاكي على تدريب الفريق الوطني. هي معطيات جديدة تزيد من حرج الجامعة أمام الرأي العام بعد كذبة تجديد الثقة في الزاكي خاصة إذا ما تم تعيين هيرفي رونارد مدربا للفريق الوطني.