لاشك أن توقف البطولة الاحترافية لما يقارب أربعين يوما، كان له تأثير على عطاءات الفرق باختلاف وضعيتها فوق خريطة الترتيب، ولعل رغبة المدربين في تفادي الهزيمة مع انطلاق مباريات الإياب كان وراء تغليب النهج التكتيكي، ومع ذلك فقد عرفت الدورة تسجيل أربعة أهداف، خلال أربع مواجهات، في انتظار إجراء المباريات المبرمجة يومي الثلاثاء والأربعاء. فريق الفتح الرباطي انفرد مؤقتا بصدارة الترتيب عقب عودته بتعادل ثمين من مركب محمد الخامس أمام الرجاء، خلال مباراة لم يرق مستواها التقني إلى انتظارات الجماهير التي لم تؤثث مدرجات الماكانا كما هو معتاد، الأمر الذي كان له تأثير على المداخيل، وأفقد بالتالي المباراة حرارة التشجيعات المعهودة. تعادل الرجاء بميدانه في أولى محطات الإياب يفتح شهية طرح التساؤلات من قبل الجماهير، التي أضحت تشك في قدرات اللاعبين، وفي كفاءة المدرب، لأن رصيد تسع عشرة نقطة لا يؤهل للتنافس على المراتب المتقدمة، فأي مصير ينتظر الرجاء؟ تعادل المغرب الفاسي بميدانه لا يخدم مصالح الفريق الذي كان يراهن على امتياز الاستقبال لتعزيز الرصيد، وتسلق المراتب، لكن صمود اتحاد طنجة، ورغبته في تفادي الخسارة، عاملان حكما على الفريقين باقتسام النقط، وهي نتيجة إيجابية بالنسبة للطنجيين الذين رفعوا رصيدهم إلى 27 نقطة، محافظين على موقعهم في الصف الثالث، فيما ما زال الماص يتموقع في الصفوف غير الآمنة برصيد ست عشرة نقطة، وتنتظره مباراة قوية الدورة القادمة أمام الفتح بالرباط. فكيف سيتجاوز الفاسيون هذه المحنة التي عمرت طويلا؟ فريق شباب الحسيمة دشن مرحلة الإياب بهزيمة، اعتبرها الجمهور قاسية، على اعتبار أنها سجلت بملعب ميمون العرصي، وهي الخسارة الأولى للمدرب فؤاد الصحابي مع شباب الريف، وكانت من توقيع فريق حسنية آكادير بهدف واحد، سجله اللاعب سفيان طلال في الدقيقة 78، وبذلك يعجز شباب الحسيمة عن رد دين الذهاب، ويتجمد رصيده في ثماني عشرة نقطة، فيما رفع الفريق السوسي رصيده إلى 22 نقطة متموقعا في المرتبة السادسة. فوز آخر سجل خارج القواعد، ويتعلق الأمر بهزيمة الدفاع الجديدي بملعب العبدي أمام النادي القنيطري، الذي تحدى أزمة صرف مستحقات اللاعبين، وأضاف إلى رصيده انتصارا جديدا، هو السابع من نوعه، ليرتقي إلى الصف الرابع مؤقتا بما مجموعه 25 نقطة. فيما سيكون لهذه الخسارة تأثير على موقع الفريق الدكالي، الذي تجمد رصيده في خمس عشرة نقطة، وهذه الانطلاقة غير الموفقة للدفاع الجديدي مع افتتاح مرحلة الإياب مؤشر قوي على أن جمال السلامي سيعاني صحبة اللاعبين من ضغوطات قد يكون لها تأثير سلبي على المردود، فما هي العدة التي سيناقش بها الدكاليون باقي الدورات لتأمين الموقع؟ النتائج الرجاء البيضاوي - الفتح الرباطي ......... 1 - 1 المغرب الفاسي - اتحاد طنجة ..................0 - 0 شباب الحسيمة - حسنية آكادير ............ 0 - 1 الدفاع الجديدي - النادي القنيطري ....... 0 - 1