كشف مصدر جامعي أن الانتكاسة الأخيرة التي منيت بها الكرة المغربية في نهائيات أمم إفريقيا للاعبين المحليين، التي أسدل الستار عنها مؤخرا برواندا، وخروج العناصر الوطنية من الدور الأول، رغم الإمكانيات التي رصدت لها، وأيضا رغم الصلاحيات المطلقة التي كان يتمتع بها الطاقم التقني بقيادة المدرب الوطني امحمد فاخر، عجلت بإقالة الناخب الوطني الأول، بادو الزاكي. وأشار مصدرنا إلى أن تخوف المكتب المديري الجامعي من تجدد الانتكاسة، بناء على الأداء المتواضع للنخبة الوطنية، خاصة في المباريات الأخيرة، ولاسيما في لقاء غينيا الاستوائية، برسم الدور الفاصل في إقصائيات كأس العالم 2018، دفع باتخاذ قرار فك الارتباط مع الزاكي، الذي عجز بشكل ملحوظ عن إيجاد التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني، حيث طالت مدة التجريب والبحث لديه، مما رفع من مخاوف الإقصاء. وألمح مصدرنا إلى أن الجامعة توصلت بعدة تقارير، كانت كلها في غير مصلحة الزاكي، بدءا من تقارير أعدتها الإدارة التقنية الوطنية، وبعض المرافقين للمنتخب الوطني، وفي مقدمتهم رئيس لجنة المنتخبات الوطنية، وحتى بعض اللاعبين عبروا عن تذمرهم من طريقة تعامل الزاكي معهم، وأكدوا أنه لم يقدم الإضافة المرجوة. واعتبر مصدرنا أن الجامعة تعي جديا حساسية هذه الخطوة، حيث فضلت أن تتحمل مسؤوليتها قبل وقوع الكارثة، لأنه ? وبناء على المعطيات التي توفرت لديها، وجدت نفسها مجبرة على التدخل، وعدم انتظار الإقصاء كي تتخذ خطوة من هذا القبيل. إلى ذلك أضاف مصدرنا أن القرار لم يتخذ إلا في اجتماع المكتب المديري أول أمس، علما بأن مجموعة من الأخبار تسربت قبيل انعقاد الجمع العام للجامعة يوم الثلاثاء، والتي أجمعت على أن الزاكي بات خارج أسوار المنتخب الوطني، بيد أن الحسم النهائي لم يتم إلا صباح الأربعاء. وكشف ذات المصدر على أن الزاكي لم يصدر منه أي تحفظ أو اعتراض على قرار الانفصال، وكأنه كان يتوقعه، حيث اكتفى لحظة الاجتماع به لتوقيع عقد الفسخ، بالتأكيد على أنه يحترم قرار الجامعة، ويلتزم به. وتوقع مصدرنا أن يكون الفرنسي هيرفي رونار خليفة للزاكي، وأن حظوظه في الإشراف على النخبة الوطني تعادل تسعين بالمائة، علما بأن إدار ة الجامعة توصلت حتى الآن فقط بثلاث سير، هي بالإضافة إلى طلب رونار، تخص المصري حسن شحاتة والإيطالي تراباتوني، الذي عاد إلى واجهة الكرة المغربية، بعدما عبر عن نفس الطموح قبل سنتين. وتراهن الجامعة، حسب مصدرنا، على السجل الجيد لورنار بالقارة السمراء، حيث قاد منتخبي زامبيا والكوت ديفوار إلى التتويج باللقب القاري، فضلا عن عمله لفترة تحت إشراف الخبير الفرنسي كلود لوروا، آملة أن يحقق نفس الإنجاز مع النخبة الوطنية، حيث أن مهمته ستكون ثلاثية، حيث سيشرف على المنتخبين الأول والمحلي، كما سيواكب برنامج تحضير وإعداد المنتخب الاولمبي. واعتبر ذات المصدر أن الإعلان الرسمي عن الناخب الوطني الجديد سيتم مع بداية الأسبوع المقبل، حيث سيعقد المكتب المديري اجتماعا لهذا الغرض، غير أنه قد يتم الإعلان في نهاية الأسبوع الجاري، في حال التوصل إلى اتفاق نهائي مع رونار، ما لم يحدث جديد. وأشار إلى أن العقد مع المدرب الجديد سيخضع لمجموعة من الأهدف، وأولها ضرورة التأهل لنهائيات أمم إفريقيا 2017 ونهائيات كأس العالم 2018.