اختارت أندية كرة السلة المعارضة لسياسة المكتب الجامعي التصعيد، بقرارها مقاطعة مباريات البطولة الوطنية. وهكذا لم تجر نهاية الأسبوع الماضي سوى مباراة واحدة عن الدورة الأولى، بين مولودية وجدة والوداد، والتي آلت لهذا الأخير، فيما فضلت فرق جمعية سلا واتحاد طنجة ونادي الوطية طانطان والمغرب الفاسي الامتناع عن اللعب. وتراهن الأندية الغاضبة على لقاء وزير الشباب والرياضة يوم غد الثلاثاء من أجل إعادة الأمور إلى نصابها، وتدقيق حسابات الجامعة، وهو الأمر الذي يصر عليه أمين المال، مصطفى اجدايني، الذي اختار سلك طريق القضاء من أجل الطعن في قرار تجريده من صلاحياته كأمين للمال، ومنحها لنائبه. ولم تجر أي مباراة برسم الدورة الأولى من بطولة القسم الوطني الأول، بعد قرار مقاطعة فرق المغرب الرباطي وسيدي سليمان بركان ونهضة بركان والنادي القنيطري، والتي رفضت اللعب، فيما أجلت كافة مباريات الجنوب . وسجلت نهاية الأسبوع بعض المظاهر، التي تعكس مدى التردي الذي وصلته الكرة البرتقالية، حيث فوجئ شباب الريف الحسيمي، وهو يحل بمدينة فاس بمباراة ودية بين المغرب الفاسي واتحاد طنجة بقاعة 11 يناير، في نفس التوقيت الذي أعلن عنه لبرمجة لقاء الماص والفريق الحسيمي عن الجولة الأولى. ورفض الفريق الطنجي وجمعية سلا خوض مباراتهما بقاعة الزياتن بعاصمة البوغاز. ووجد فريق الجيش الملكي قاعة طانطان فارغة، بعدما تركها نادي الوطية، الذي اختار التوجه إلى مدينة فاس من أجل منازلة المغرب الحلي أمس الأحد في لقاء ودي. وتعكس هذه الوضعية العجز الذي بات فيه المكتب الجامعي، حيث فشل في تدبير أمور الممارسة، في ظل إصرار الأندية على إنهاء كافة القضايا العالقة أول قبل الانخراط في أجواء التباري. وتصر الأندية الغاضبة على افتحاص مالية الجامعة، حيث راسلت رئيس المجلس الحكومة من أجل دعوته وزير الشباب والرياضة إلى التدخل، كما تطالب بافتحاص المفتشية العامة للمالية أو المجلس الأعلى للحسابات لمالية هذه الجامعة.