أعلن مانشستر سيتي المنافس في الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم أن بيب غوارديولا، مدرب بايرن ميونيخ، سيقوده بداية من يوليوز، على أمل أن يكرر الاسباني سنوات مجده مع برشلونة. وقال النادي في بيان يوم الاثنين إن مانويل بليغريني سيترك المنصب في 30 يونيو لإفساح المجال أمام غوارديولا، الذي وقع عقدا لثلاث سنوات مع سيتي. وينهي التحرك عدة أشهر من التكهنات حول مستقبل غوارديولا، وهو واحد من أكثر المدربين المطلوبين في العالم. ورفض المدرب الإسباني عرضا لتوقيع عقد جديد مع بايرن العام الماضي، وقال إنه سيرحل بنهاية الموسم الحالي. وحصل غوارديولا - الذي أكمل 45 عاما يوم 18 يناير الماضي - مع برشلونة على 14 لقبا في أربع سنوات، من بينها دوري أبطال أوروبا في 2009. وفي بايرن أحرز غوارديولا لقب الدوري الألماني مرتين متتاليتين وفي طريقه لتحقيق لقبه الثالث. لكن ما حققه هناك تأثر بالإخفاق في قيادة النادي البافاري للقب دوري الأبطال. وتعثر بايرن مرتين في قبل نهائي دوري الأبطال، ومني بخسارة ثقيلة أمام ريال مدريد في 2014، قبل أن يتفوق عليه برشلونة في العام التالي. ولم يكن سرا أن مانشستر سيتي يضع عينيه على غوارديولا من أجل أن يقوده للنجاح الاوروبي. وأخفق سيتي في ترك أي بصمة على الصعيد الأوروبي في المواسم السابقة منذ أن برز كقوة في كرة القدم الانجليزية، عقب استحواذ مجموعة أبوظبيالمتحدة عليه في 2008، وهو تحرك أنعشه بالمال الذي أنفقه على ضم لاعبين كبار. وتوج سيتي بطلا للدوري الانجليزي الممتاز في 2012 و2014 وفاز بكأس الاتحاد الانجليزي عام 2011. لكن رغم مشاركته في دوري أبطال أوروبا في المواسم الخمسة الماضية، فإنه فشل في بلوغ دور الثمانية في أربع مرات منها. ويواجه دينامو كييف في دور الستة عشر هذا الموسم وسيخوض لقاء الذهاب يوم 24 فبراير الجاري. وانتشرت الأنباء عندما قال التشيلي بليغريني - الذي تولى المسؤولية في 2013 - في مؤتمر صحفي يوم الاثنين إنه سينهي مهمته في النادي يوم 30 يونيو المقبل. وأبلغ بليجريني الصحفيين "ترددت الكثير من التكهنات.. لم يتم أي شيء خلف ظهري، لكني لا أقبل باستمرار التكهنات والشائعات، ولهذا السبب أبلغت وسائل الاعلام واللاعبين." وأصدر سيتي بيانا قال فيه إن النادي أراد "إغلاق المجال أمام أي تكهنات غير ضرورية". وقال سيتي "مانويل الذي يؤيد تماما الكشف عن القرار يركز بصورة كاملة على تحقيق أهدافه لهذا الموسم، وهو كما كان دوما محل احترام وتقدير جميع القائمين على إدارة النادي." ويحتل سيتي حاليا المركز الثاني في الدوري الانجليزي الممتاز، بفارق ثلاث نقاط وراء المتصدر ليستر سيتي مفاجأة الموسم. وكلاعب أمضى غوارديولا، المولود في اقليم كطالونيا، أغلب مسيرته كلاعب وسط في برشلونة وفاز معه بكأس أوروبا للأندية عام 1992، وبأربعة ألقاب على التوالي في الدوري الاسباني من 1991 إلى 1994. ومضى ليتولى تدريب الفريق في أربع سنوات مذهلة، قبل أن يحصل على راحة ويقود بعدها بايرن في 2013. وكان سجل غوارديولا في سوق الانتقالات مع بايرن رائعا، إذ ضم لاعبين للنادي في صفقات أثبتت نجاحها لاحقا، مثل تشابي ألونسو وتياغو ألكانتارا ودوغلاس كوستا وكينجسلي كومان. واتبع باستمرار سياسة التناوب بين اللاعبين، وأجرى تغييرات خططية جريئة مثل نقل فيليب لام من مركز الظهير الأيمن إلى وسط الملعب وهو في نهاية مسيرته. وقال يورغن كلوب، مدرب ليفربول، إن غوارديولا من أفضل مدربي العالم "ولا شك في ذلك". وأبلغ كلوب الصحفيين "تولى تدريب ناديين كبيرين جدا، والآن سيقوم بالمهمة في مانشستر سيتي." وأضاف "بيب فاز بكل شيء في إسبانيا وبكل شيء تقريبا في ألمانيا.. لذلك أعتقد أنه يرغب في الفوز بكل شيء في إنجلترا.. هذا واضح."