فشلت المساعي التي قام بها فريقا الوداد والرجاء البيضاويين من أجل التراجع عن قرار إغلاق مركب محمد الخامس بالفشل. ولم يسفر الاجتماع الذي انعقد أول أمس الثلاثاء بين ممثلين عن الفريقين البيضاويين ووالي الدارالبيضاء ومسؤولي الشركة المكلفة بأشغال إصلاح المركب عن أي جديد، حيث تم الإبقاء على قرار الإغلاق، رغم أن النقاش هم بعض الاقتراحات البديلة من قبيل عدم دخول جماهير الفرق المنافسة، وكذا التقليل من عدد التذاكر المطروحة، بيد أن صعوبة ضبط المتوافدين على الملعب وكذا تواجد الحجارة والقطع الحديدية الناجمة عن الأشغال بمحيط الملعب، فرض الإبقاء على قرار عدم برمجة المباريات بالملعب. وكان فريق الرجاء البيضاوي قد عبر، في بلاغ عممه على موقعه الإلكتروني، عن استيائه من قرار المنع، لأن مراسلة الشركة المكلفة بالإصلاح "لم تحدد المدة التي ستستغرقها الأشغال بالمركب"، مما "يضع الفريق أمام وضع غامض، سيزيد من متاعبه في البحث عن ملعب لاستقبال ضيوفه". واعتبر الفريق الأخضر أن هذا القرار "هو بمثابة تراجع عن الاتفاق السابق بالسماح للرجاء باللعب بمركب محمد الخامس، رغم الأشغال التي تشهدها المدرجات المكشوفة، إذ كان الاتفاق السابق يقضي باستغلال المدرجات المغطاة فقط، قبل أن تفاجئنا الشركة بقرارها الجديد". وكانت إدارة الفريق البيضاوي قد قامت ببعض المبادرات بحثا عن ملعب تستضيف فيه الفتح الرباطي، في قمة الجولة 16 من الدوري الاحترافي، لكن محاولاتها لم تفض لأي نتيجة، حيث توصلت بمراسلة من إدارة مركب مراكش تخبرها باستحالة برمجة المباراة يومي الجمعة أو السبت 12 و 13 فبراير الجاري، بسبب احتضانه مبارتي أولمبيك خريبكة والكوكب المراكشي عن المنافسات الإفريقية، واقترحت برمجة اللقاء يوم 16 من الشهر ذاته. ولم يتبق أمام الرجاء سوى ملعب أكادير، بالنظر لعدم توفر أي ملعب يمكنه أن يستضيف لقاء من هذا الحجم، في ظل عدم جاهزية مجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط ومركب الفوسفاط والمسيرة بآسفي، وكذا تحفظ سلطات الجديدة على الجمهور، الأمر الذي أجبر الفريق على خوض مباراته الودية أمام مصر المقاصة بمدرجات فارغة.