توصل فريق الرجاء البيضاوي صباح أمس الثلاثاء بمراسلة من الشركة المكلفة بأشغال إصلاح مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء تخبر فيها بعدم جاهزية الملعب لاستقبال مباريات كرة القدم، دون تحديد المدة التي ستدوم خلالها هذه الأشغال، بل وحتى دون استشارة فريقي الوداد والرجاء، المعيين بالدرجة الأولى بهذا القرار. وكان فريق الرجاء البيضاوي ينتظر الترخيص له باستقبال الفتح الرباطي بمركب محمد الخامس، كما كان مقررا في الجدول الذي أعلنت عنه سابقا لجنة البرمجة بالعصبة الاحترافية، حيث جدد مراسلته إلى السلطات البيضاوية من أجل الترخيص له بخوض قمة الجولة 16 من الدوري الاحترافي بذات المركب. وكان الفريق الأخضر قد برفض السلطات الأمنية الترخيص له بإجراء مباراته الودية أمام مصر المقاصة يوم الخميس الماضي، الأمر الذي أجبره على نقلها في آخر لحظة إلى ملعب العبدي، وخوضها دون جماهير، كشرط لموافقة سلطات الجديدة. وفي سياق متصل، اعتبر مصدر مطلع أن اتفاقية إصلاح مركب محمد الخامس لا تنص على إغلاقه، وكان التزام الأطراف الثلاثة الموقع عليها (وزارة الشباب والرياضة ووزارة الداخلية والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم) ببدء الأشغال في المرافق التي لن تؤثر على سير البطولة، وفي مقدمتها المستودعات التي اكتملت فيها الأشغال، ثم السياج الحديدي المحيط بالملعب، والأبواب حيث سيتم تزويدها بنظام إلكتروني، وانتظار نهاية الموسم في شهر ماي من أجل تثبيت الكراسي والشاشات العملاقة، والمسبح المتواجد تحت الملعب والفندق المتواجد في الجهة المقابلة، والتي تتطلب مدة زمنية مهمة، على أن يتم افتتاح المركب في حلته الجديدة في حفل رسمي، ويمكن ان تبرمج فيه مباراة دولية، وتكون الاحتفال في مستوى الحدث. واستغرب مصدرنا لهذا التغيير الفجائي، حيث تم التخلي عن الاتفاق الأول، والبدء في أشغال الإصلاح في المرافق التي كان من الممكن تأخيرها غلى ما بعد شهر ماي، من قبيل الشاشة العملاقة والكراسي. مشيرا إلى أن في العملية يبرز سوء تدبير قد تكون له تبعات سلبية على فريقي الرجاء والوداد البيضاويين، اللذين سيجدان نفسيهما مطالبين بالبحث عن فضاء لإجراء مبارتيهما، ولاسيما فريق الوداد البيضاوي، المقبل على خوض منافسات عصبة أبطال إفريقيا. وكان الرجاء قد وجد صعوبة كبيرة في إيجاد ملعب لاستقبال الفتح، حيث بادر إلى مخاطبة إدارة ملعب مراكش الكبير، لكنها رفضت الطلب بسبب الاكتظاظ الذي سيشهده الملعب، حيث سيستضيف فيه أولمبيك خريبكة يوم 12 فبراير غامبتيل الغيني، قبل أن يخوض فيها الكوكب المراكشي والوداد البيضاوي مبارتيهما القاريتين يوم الأحد 14 من الشهر ذاته، مع حاجة خصميهما إلى حصتين تدريبيتين في نفس توقيت المبارتين. وكان مصدر رجاوي قد اعتبر أنه في حالة عدم فتح مركب محمد الخامس، فإن الفريق سيجد نفسه مضطرا إلى طلب موافقة إدارة ملعب أكادير، مع ما يشكله ذلك من مصاريف إضافية على الفريقين معا. ويطالب أنصار الفريقين البيضاويين بفتح مركب محمد الخامس في وجه مباريات فريقيهما، خاصة في ظل عدم توفر المناطق القريبة من الدارالبيضاء على ملاعب يمكنها أن تسوعب أنصار الرجاء والوداد، بعد رفض سلطات الجديدة الترخيص بدخول جماهير الرجاء، وخضوع مجمع الأمير مولاي عبد الله ومركب الفوسفاط بخريبكة للإصلاح. يذكر أن عملية إصلاح مركب محمد الخامس رصدت لها 27 مليار، موزعة بين الأطراف الثلاثة الموقعة على البروتوكول الذي تم أمام جلالة الملك سابقا.