يسارع مسؤولو فريق الوداد الرياضي الزمن لإيجاد ملعب لخوض مباراة ذهاب الدور التمهيدي لمسابقة عصبة الأبطال الإفريقية أمام نادي الجمارك من النيجر في الرابع عشر من شهر فبراير الجاري. وما يزال الغموض يلف موعد انتهاء الأشغال بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء، الذي أغلق أبوابه بشكل مفاجئ في وجه فريقي الوداد والرجاء في منتصف الموسم. وأمام هذا المعطى، علمت «المساء» أن رئيس الوداد، سعيد الناصري، اتصل بمجلس المدينة وبالشركة المكلفة بصيانة مركب محمد الخامس، من أجل الترخيص للوداد باستقبال فريق الجمارك بمركب محمد الخامس، نظرا لصعوبة إيجاد ملعب آخر غير بعيد عن الدارالبيضاء. ولا يوجد لدى الوداد متسع من الوقت، إذ تلزمه قوانين الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بالإفصاح عن الملعب الذي سيحتضن المباراة، قبل عشرة أيام من تاريخ إجراءها، مما يعني أن الفريق «الأحمر» مجبر على تحديد ملعب مباراته أمام فريق الجمارك يوم الخميس المقبل على أقصى تقدير. وحسب المعطيات المتوفرة، فإن أشغال تثبيت الكراسي الجديدة بمركب محمد الخامس لم تنته بعد، إذ تمت إزالة الكراسي الحمراء والخضراء، ويجري في الوقت الحالي تعويضها بكراسي أخرى رمادية وزرقاء. وفي حالة استحالة إجراء المباراة بمركب محمد الخامس، فإن الوداد سيضطر إلى الاستقبال بعيدا عن الدارالبيضاء، إذ سيكون الخيار الأول هو اللعب بملعب مراكش الكبير. وسيواجه الوداد مشكلا ثانيا في حالة رغبته في اللعب بمراكش، إذ سيحتضن نفس الملعب يوم الجمعة 12 فبراير مباراة ذهاب الدور التمهيدي لعصبة أبطال إفريقيا، بين أولمبيك خريبكة ونادي غامتيل الغامبي، كما يسعى فريق الرجاء البيضاوي إلى برمجة مباراته برسم الدورة السادسة عشرة من البطولة الاحترافية أمام الفتح الرباطي بنفس الملعب نهاية نفس الأسبوع الذي سيواجه فيه الوداد فريق الجمارك، كما أن الكوكب المراكشي سيستقبل في منافسات كأس «الكاف» فريق القوات المسلحة من بوركينا فاسو يوم الأحد 14 فبراير. ولا توجد خيارات عديدة بديلة أمام الوداد، في ظل عدم وجود ملاعب أخرى بالدارالبيضاء قادرة على احتضان مباريات إفريقية تشهد حضورا جماهيريا كبيرا، وإغلاق المجمع الرياضي مولاي عبد الله بالرباط، إذ تبقى الخيارات المتاحة هي اللعب بمراكش أو الجديدة، التي ستحتضن مساء السبت 13 فبراير مباراة الدفاع الحسني الجديدة والنادي القنيطري برسم منافسات البطولة الاحترافية.