وجد فريق الرجاء البيضاوي نفسه في وضع حرج بفعل الأشغال الجارية بمركب محمد الخامس بالدارالبيضاء، الأمر الذي فرض عليه البحث عن ملعب لاحتضان مباراته أمام الفتح الرباطي في قمة الجولة 16 من الدوري الاحترافي. واستنكر مصدر مسؤول انطلاق علميات الإصلاح بمركب محمد الخامس وسط الموسم، مشيرا إلى أن العقل والمنطق كانا يقتضيان أن تجري الأشغال في الصيف، حيث تكون البطولة متوقفة، ويكون أمام المسؤولين هامش زمني مهم يكفي لإجراء أي عملية ترميم أو إصلاح، أما يتم إغلاقه وسط الموسم فهذا عبث بكل المقاييس. وازدادت محنة الرجاء بعد رفض السلطات الأمنية بمدينة الجديدة دخول الجماهير إلى ملعب العبدي، خلال مباراة الفريق الأخضر ومصر المقاصة يوم الخميس الماضي، بعدما كان الفريق الأخضر قد طرح تذاكر الدخول في نقط البيع، قبل أن يفاجأ برفض سلطات الدارالبيضاء إجراء اللقاء بمركب محمد الخامس. وإذا كان مصدر مسؤول قد أعلن أن المباراة ستجري بملعب مراكش الكبير يوم السبت المقبل، مستندا في ذلك إلى مراسلة إدارة فريقه لإدارة الملعب، تطلب فيها الترخيص بإجراء هذه المباراة، فإن مصدرا من داخل لجنة البرمجة نفى الأمر، وأكد أنه لحدود صباح أمس الأحد فإن جدول مباريات الجولة لم يطرأ عليه أي تغيير، وأن المباراة مازالت مبرمجة مساء الجمعة بمركب محمد الخامس بالدارالبيضاء. وكشف مصدر مطلع على أنه يصعب برمجة أربع مباريات متوالية بملعب مراكش، لأن أولمبيك خريبكة سيستقبل غامبتيل الغامبي يوم الجمعة في السابعة مساء، برسم ذهاب الدوري التمهيدي من مسابقة دوري أبطال إفريقيا، فيما يخوض فريقا الكوكب المراكشي والوداد البيضاوي مبارتيهما عن الدور التمهيدي لكأسي الكاف وعصبة الأبطال، بذات الملعب يوم الأحد، مما يعني حاجة خصميهما لحصة تدريبية على أرضية الملعب في نفس توقيت المبارتين(15.00 و 19.30)، وبالتالي فإن الفريق الأخضر وبشكل أوتوماتيكي لن يحصل على ترخيص بإجراء مباراته أمام الفتح على أرضية ملعب مراكش في نهاية الأسبوع. وألمح مصدر مطلع إلى أن إدارة الرجاء تنتظر جواب مسؤولي ملعب مراكش، وبناء عليه يمكن أن تتخذ الخطوة المناسبة، متوقعا أن يتم اللجوء إلى ملعب أكادير، مع مايشكل ذلك من مصاريف زائدة، سواء بالنسبة للرجاء أو الفتح.