مازالت التحقيقات متواصلة في سياق البحث والتقصي والمتابعة الأمنية حول ضحايا صفحة «بنات تيزنيت» التي تم فيها نشر صور وفيديوهات وأشرطة مخلة بالأخلاق، وعند تفحص هذه الأشرطة تبين أنها تحمل عناوين إلكترونية تتصل مباشرة ببعض المواقع الإباحية العالمية. والأكيد أن من قام بنشر هذه المقاطع المصورة والملتقطة عبر الفايسبوك والتي تم إقحامها عنوة في المواقع الإباحية كان يستهدف بالدرجة الأولى تشويه سمعة فتيات تيزنيت اللواتي تم الإيقاع بهن في مصيدة السكايب والفيبر والفايسبوك، مما سيجعل رجال البحث أمام جريمة إلكترونية متكاملة الأركان غايتها القذف والتشهير وتشويه السمعة. .وبالتالي فنحن أمام شبكة دولية تنتهك الحريات الفردية وتختص في شراء هذه المقاطع قصد بيعها للمواقع الجنسية العالمية، مما يتطلب من جمعيات المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية والأمن الوطني المزيد من توعية الفتيات المراهقات واليافعات المستعملات للإنترنت. وتحسيسهن بخطورة الاتصالات المشبوهة بمجرمين مفترضين يتصيدون الضحايا من الفتيات المراهقات واليافعات على حد سواء عبر الفضاء الأزرق بطرق احتيالية وذكية للإيقاع بهن بشكل من الأشكال. هذا وانطلاقا من تصريحات إحدى ضحايا «صفحة تزنيت» فقد تأكد أن مصدر هذه الصور والفيديوهات المخلة بالأخلاق، يرجع إلى خليجيين مسنين وعاجزين جنسيا من السعودية والإمارات وجدوا في»تلميذات وفتيات المدينة» فريسة سهلة لجرهن إلى تصوير مقاطع إباحية وأخذ صورهن وهن في حالة مخلة للحياء». وهذا يعني أن الضحايا المبحرات في العالم الأزرق، وجدن أنفسهن غارقات في الوحل أثناء اتصالاتهن البريئة عبر الفايسبوك والسكايب والفيبر بهؤلاء الخليجيين المسنين العاجزين جنسيا والذين قاموا باستدراجهن بطريقة ذكية إلى هذه المصيدة عبر ربط علاقات مختلفة بدأت بالصداقة ثم تقديم المساعدات المادية وأخيرا تقديم وعود بإيجاد عمل بدول الخليج. وهنا وقعت الفتيات اليافعات في الفخ والوحل، لتبدأ المساومة المغرضة بطلب عرض أجزاء من جسمها مقابل مبلغ مالي معين تتوصل به عبر وكالات تحويل الأموال بالمدينة.. وذلك بعد أن يكون هذا الخليجي قد سجل هذه المقاطع الملتقطة عبر الإنترنت في حاسوبه الشخصي ليتم بعد ذلك نشر هذه الصور على مواقع إباحية عالمية والتي تم نقلها ونشرها على صفحات فايسبوكية محلية كان آخرها على الصفحات الخمس التي أنشأها مجهول. لتجد الفتيات الضحايا أنفسهن في مصيدة جنسية قد غيرت حياتهن رأسا على عقب في مجتمع محافظ، مما كان له تداعيات سلبية أدت بالبعض منهن إلى مغادرة الدراسة والإنزواء داخل المنزل، والبعض الآخر إلى الرحيل من مدينة تيزنيت.