تواصلت تداعيات فضيحة صفحة "بنات تيزنيت" التي تحتوي على صور وفيديوهات التقطت لفتيات من المدينة وهن عُراة يسبحن وراء العالم الأزرق مع تضمين معلومات شخصية مقتضبة للفتاة المستهدفة كالاسم الكامل والحي الذي تقطنه والمؤسسة التعليمية فيما تضمنت صور أخرى منشورة على نفس الصفحة أسماء ومعلومات عن حياتهن الخاصة أو ماضيهن تحت ذريعة فضح ممارِسات الجنس في المدينة وخاصة الفتيات المنتسبات إلى المدارس والثانويات. الصفحة التي ظهرت يوم 15 يناير 2016 الماضي، و اختار لها منشؤها شعار "منظمة تكشف ما وراء الستار"، جعل العناصر الأمنية تدخل على خط القضية، وبناء على تحقيقات الجهات المعنية والتحريات التي قامت بها عبر اعتماد تقنيات الرصد لتكتشف في خلاصات أبحاثها إلى أن من سرب الصور والفديوهات الفاضحة لتلميذات وفتيات قاصرات بتزنيت، هم أشخاص خليجيون يشتغلون ضمن شبكة عالمية. حيث تأكد بما لا يدع مجالا للشك أن مصدر هذه الصور والفيديوهات المخلة بالأخلاق، ترجع إلى خليجيين وجدوا في"تلميذات وفتيات المدينة"فريسة سهلة لجرهن إلى تصوير مقاطع إباحية وأخذ صورهن وهن في حالة مخلة للحياء" من جهة أخرى، فجرت إحدى ضحايا صفحة "بنات تيزنيت" حقيقة صادمة، مفادها أن الخلجيين المتورطين في قضية نشر صور وفيديوهات لفتيات تيزنيت، كانوا يقدمون مبالغ مالية للفتيات يتسلمنها بالوكالات، وتختلف قيمتها بإختلاف نوعية الشريط أو الصورة الإباحية المرسلة. فتيات كن يجلسن خلف جدران شقق منازل عائلاتهن بأحياء متفرقة من تيزنيت، بدعوى القراءة والمراجعة بما تلقينه من دروس خلال النهار، ليتركن العنان لأجسادهن تترنح عارية بعيدا عن أنظار الآباء. لكنها جلسات حميمية، مكشوفة على أنظار البعيدين من دول الخليج تنقل تفاصيلها كاميرات وما تبثه من صور في اتجاه العوالم الافتراضية. نجح الخليجيون في استدراج الفتيات بطريقة ذكية إلى هذه المصيدة عبر ربط علاقات مختلفة بدأت بالصداقة ثم تقديم المساعدات المادية وأخيرا تقديم وعود بإيجاد عمل بدول الخليج. قبل أن يقوم الخليجيون بإعادة بيع الصور والفيديوهات إلى مواقع إباحية عالمية مقابل أموال طائلة.