احتضنت مدينة وجدة، السبت الماضي، فعاليات الملتقى الوطني الثاني للحرفيين الكهربائيين بالمغرب، و الذي تداول المشاركون فيه سبل النهوض بالقطاع وتحسين الأوضاع المهنية والاجتماعية للكهربائيين. ويتوخى المنظمون من هذا الملتقى، الذي امتدت فعالياته على مدى يومين، «إثارة النقاش بشأن الوضع الراهن لمهنة الحرفي الكهربائي وآفاق تطويرها وتبادل الأفكار والتجارب بين مختلف المقاولات العاملة في هذا الميدان وشركائها في القطاعين العام والخاص». و سعى هذا الملتقى الثاني، الذي نظم تحت شعار «الحرفي الكهربائي ركيزة أساسية في التنمية المستدامة»، «إلى استكمال الأوراش التي أطلقها الملتقى الأول، الذي نظم العام الماضي بالدارالبيضاء، بما يسهم في هيكلة القطاع وتحسين أدائه المهني، بحسب ما أكد رئيس الجمعية المهنية لكهربائيي الدارالبيضاء، في كلمة بالمناسبة مذكرا في هذا الصدد، باتفاقية الشراكة التي أبرمتها الجمعية مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح الشرب من أجل تكوين الكهربائيين، فضلا عن شراكات أخرى مع مؤسسات عامة وخاصة، تروم النهوض بأوضاع الحرفيين وتجويد ظروف اشتغالهم». من جانبه، أعرب رئيس جمعية الصداقة للحرفيين الكهربائيين بوجدة، عن أمله في «نجاح الملتقى في صياغة التوصيات اللازمة ووضع التصورات الواعدة لتطوير حرفة الكهربائي، وذلك في ظل الاهتمام المتزايد الذي باتت تحظى به الطاقات البديلة والنظيفة، لاسيما توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية». وقال «إن أهمية الكهرباء كدعامة أساسية للتنمية تستدعي من الكهربائيين تطوير أساليب عملهم وتحسين مستوى أدائهم»، لافتا إلى «أن الورشات التي يقترحها الملتقى تسعى إلى تقديم الاقتراحات والخروج بالتوصيات التي من شأنها الدفع بحرفة الكهربائي نحو آفاق واعدة». وبدوره، أكد الكاتب الوطني للمكتب النقابي للحرفيين الكهربائيين بالمغرب، «أن المنظمين سعوا إلى لم شمل الحرفيين الكهربائيين، الذين جاؤوا من مختلف مدن المغرب للمشاركة في هذا الملتقى الوطني، قصد البحث عن الصيغ الملائمة لإسماع صوت مهنيي القطاع»وأضاف «أن هذه التظاهرة تؤكد أن القطاع آخذ في تنظيم ذاته، مع سعيه الحثيث إلى مد جسور التواصل مع الجهات المعنية وكافة المتدخلين لصياغة خارطة طريق قادرة على تأهيل هذا القطاع». يشار إلى أنه نظم، على هامش فعاليات الملتقى الوطني الثاني للحرفيين الكهربائيين، معرض للمنتوجات ذات الصلة، كما استفاد المشاركون من ورشات تكوينية في مجالات اشتغالهم.