كتب السفير الأمريكي سابقا مارك غينسبورغ، يوم الخميس في مقال تحليلي نشرته صحيفة (هافينتغون بوست) الواسعة الانتشار، أن المغرب، الذي كان في طليعة البلدان التي انخرطت في إصلاحات سياسية فعلية وجوهرية، «يستحق تعبيرا خاصا بالامتنان»، نظرا «لانخراط المملكة ( ...) في معركتنا المشتركة ضد التطرف العنيف». وأبرز غينسبورغ، في هذا المقال الذي يحمل عنوان «الصداقة الأكيدة للمغرب تستحق امتنان ودعم الولاياتالمتحدة»، أن «المغرب قام بتفكيك خلايا تابعة لتنظيمي القاعدة وداعش في شمال إفريقيا وقدم خبرته للعديد من بلدان المنطقة». وتابع الدبلوماسي السابق ومستشار البيت الأبيض في شؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قائلا «ليت الأمريكيون يعرفون كم ساهم المغرب في رفاهية أمتنا، في إطار المعركة المشتركة ضد الجهادية المتطرفة». وأشار إلى أن «المغرب قدم، في الأسابيع الأخيرة، معلومات مهمة للسلطات الأمريكية والفرنسية بشأن المؤامرات الإرهابية التي تحاك من قبل الأفراد الذين يتبنون إيديولوجية الدولة الإسلامية، والذين يخططون لشن هجمات ضد أهداف في بلجيكا وإسبانيا وتونس وليبيا»، مشيدا بجهود المغرب في إطار منظمة الأممالمتحدة في مجال مكافحة الإرهاب. وخلص مارك غينسبورغ إلى أن المغرب، الذي تربطه بالولاياتالمتحدة صداقة عريقة، «قدم مساهمة حيوية من أجل السلام والاستقرار وتعزيز التنمية الاقتصادية في إفريقيا جنوب الصحراء»، لذلك تظل المملكة «إحدى الدول السلمية القليلة في كافة أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا». وكانت وكالة الأنباء الأمريكية (أسوشايتد بريس)، أشارت إلى أن الأجهزة الاستخباراتية المغربية تضطلع ب"دور مركزي" في جهود مكافحة الإرهاب بأوروبا، والرامية إلى إحباط مؤامرات المتطرفين. وأبرزت (أسوشايتد بريس) أن «الأجهزة الاستخباراتية المغربية تضطلع بدور رئيسي في الجهود المبذولة بأوروبا لإحباط المؤامرات الإرهابية، من خلال تعزيز تدابير اليقظة على الصعيد الوطني» وأضافت الوكالة الأمريكية، نقلا عن مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، عبد الحق الخيام، أنه «تم إحباط العديد من الهجمات التي كانت ستنفذ مؤخرا ببلدان أوروبية، مثل فرنسا وإسبانيا وبلجيكا، بفضل تبادل معلومات استخباراتية هامة بين الأجهزة الأمنية المغربية ونظيراتها الأوروبية». وفي هذا السياق، ذكرت أسوشايتد بريس بأن جلالة الملك محمد السادس استقبل بقصر الإليزيه من قبل رئيس الجمهورية الفرنسية فرانسوا هولاند. وكان الرئيس الفرنسي قد عبر، خلال هذا الاستقبال، عن شكره لجلالته على «المساعدة الفعالة» التي قدمها المغرب، عقب الهجمات الدموية التي استهدفت مدينة باريس في 13 نونبر الماضي.